عرب وعالم

لقاء أميركي مع كبار قادة "طالبان" في الدوحة

تم النشر في 18 آب 2021 | 00:00

أعلن قائد القيادة الأميركية الوسطى فرانك ماكينزي، أنه التقى كبار قادة ‏حركة طالبان في قطر.‏

وأكد ماكنزي لطالبان أن حماية المدنيين والشركاء في أفغانستان تمثل ‏أولوية قصوى، كما أشار ماكينزي إلى أنه زار مطار كابل، وقد أصبحت ‏الأوضاع فيه آمنة.‏

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن بلاده ‏ليست لديها توقعات محددة الآن في أفغانستان، موضحا في رده على ‏سؤال للعربية أن واشنطن تنتظر أن تفي طالبان بالتزاماتها خاصة فيما ‏يتعلق بتوفير الممر الآمن للناس.‏

أضاف "من الموثق جيدًا أن طالبان وداعش يقاتلان بعضهما بعضا، ‏يتصارعان ضد بعضهما بعضا، لذلك لا أتوقع وجود علاقة تكافلية هناك ‏على الرغم من أن هذه سيناريوهات ديناميكية، لذا سيتعين علينا أن نرى ‏ماذا سيجري".‏

وتابع "نحن نعمل يومًا بعد يوم لإخراج أكبر عدد ممكن من الأشخاص، ‏لذلك لن أتكهن بسؤال الجدول الزمني.. ما نتوقعه من طالبان للمضي ‏قدمًا. هذا شيء يجب أن نراقبه بمرور الوقت، سواء كانوا في الواقع ‏مستعدين للوفاء بالتزاماتهم تجاه حقوق الإنسان الأساسية والكرامة ‏الإنسانية للناس، والممر الآمن للناس إلى المطار، والمعاملة العادلة".‏

وأكد جيك سوليفان مسترسلا "هذا شيء يجب عليهم أن يظهروه، لقد ‏جئت إلى هذا دون أي توقعات، ولكن فقط نشعر بأنه سيتعين عليهم أن ‏يثبتوا للمجتمع الدولي كيف سينتهي هذا الأمر".‏

إبقاء حضور دبلوماسي

إلى ذلك أبدت الولايات المتحدة استعدادها لإبقاء حضور دبلوماسي في ‏مطار كابل بعد الموعد النهائي لانسحاب قواتها في الحادي والثلاثين من آب الجاري.‏

وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس للصحافيين "إذا كان (الوضع) ‏آمنا، واقتضت المسؤولية أن نبقى وقتا أطول، يمكن أن ندرس هذا ‏الأمر".‏

في السياق ذاته، أجرى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ‏اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأميركي جو بايدن، أكدا خلاله ضرورة تكاتف ‏المجتمع الدولي لمنع حدوث أزمة إنسانية في أفغانستان، ومواصلة دعم ‏الشعب الأفغاني.‏

وشدد الجانبان على عدم خسارة المكاسب التي تحققت في أفغانستان على ‏مدى السنوات العشرين الماضية.‏

هذا ويعتزم الطرفان مناقشة الوضع في أفغانستان بشكل موسع في ‏اجتماع افتراضي لقادة مجموعة السبع في الأيام المقبلة.‏

من جهتها، حاولت حركة طالبان في مؤتمر صحافي من العاصمة ‏الأفغانية كابل طمأنة الداخل والخارج بأنها ستعمل على تأمين المواطنين ‏الأفغان والبعثات الدبلوماسية، فيما قالت الخارجية الأميركية إنها تأمل أن ‏تفي حركة طالبان بوعودها.‏

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الثلاثاء، أن ‏الولايات المتحدة تأمل أن "تفي" طالبان بوعودها في شأن حقوق الإنسان.‏

وقال برايس في مؤتمر صحافي "إذا كانوا يقولون إنهم سيحترمون حقوق ‏مواطنيهم، فإننا نتوقع منهم أن يفوا بهذا الالتزام".‏

وقبيل ذلك قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إن" أفغانستان مرة ‏أخرى تمر بمرحلة حساسة".‏

أضاف: "نبارك للجميع بانتهاء (الاحتلال) الأميركي لأفغانستان".‏

وأشار إلى أن الحركة لا تريد استمرار الحرب في أفغانستان، "وسنعمل ‏على وضع نظام إسلامي شامل في أفغانستان". وتابع: "سنعمل على ‏وضع نظام إسلامي شامل في أفغانستان"، مشيرا إلى أن "تأمين ‏المواطنين الأفغان والبعثات الدبلوماسية أولوية". وأضاف: "نعمل على ‏تأمين المقرات الحكومية والمطارات. نأمل من المجتمع الدولي أن يعاملنا ‏بشكل مناسب".‏

وقال المتحدث باسم طالبان: "البعض يريد تشويه صورة الحركة من ‏خلال عمليات سلب ونهب". وأوضح أن "الحركة ملتزمة بكل التعهدات ‏التي قدمتها".‏




العربية.نت