عرب وعالم

دول غربية تسابق الزمن لإنهاء عمليات الإجلاء من أفغانستان

تم النشر في 25 آب 2021 | 00:00


تجري عمليات الإجلاء من أفغانستان على قدم وساق، إذ تسعى العديد من ‏الدول إلى الإسراع في إخراج رعاياها، أو الأفغان الذين قدموا المساعدة ‏لهم، خوفا من تأزم الوضع أو تصاعد مخاطر وقوع هجمات، خاصة مع ‏تحديد حركة طالبان يوم 31 أغسطس موعدا لإنهاء تلك العمليات.‏

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أنها ستستخدم 4 طائرات ‏نقل عسكرية، لإجلاء أكثر من 500 مواطن من أفغانستان.‏

وقالت وكالة "إنترفاكس" الروسية، إن وزارة الدفاع ذكرت في بيان إن ‏‏"وزير الدفاع الجنرال سيرغي شويغو، نظم في 25 أغسطس وبناء على ‏أمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، عملية إجلاء أكثر من 500 من ‏مواطني الاتحاد الروسي ودول أعضاء في منظمة معاهدة الأمن ‏الجماعي (أوزبكستان وروسيا البيضاء وطاجيكستان وقرغيزستان)، ‏وأوكرانيا من أراضي جمهورية أفغانستان، بواسطة طائرات نقل ‏عسكرية".‏

من جانبه، أعلن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إجلاء ‏‏"الغالبية العظمى" من المواطنين البريطانيين من أفغانستان.‏

كما قال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي، كليمان بون، إنه من "المرجح ‏جدا" أن تنهي فرنسا عمليات إجلاء مواطنيها وشركائها من أفغانستان، ‏الخميس.‏

أضاف في تصريحات لتليفزيون "سي نيوز"، الأربعاء، أن هناك حاجة ‏إلى اتفاق جديد بشأن الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.‏

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أكد، الثلاثاء، أن بلاده "تسرع ‏الخطى" لإنهاء عمليات الإجلاء من أفغانستان بحلول 31 أغسطس، لافتا ‏إلى أنها "تركت المجال مفتوحا لتمديد ذلك الموعد".‏

واعتبر أن "بلوغ الهدف يعتمد على تعاون حكام أفغانستان الجدد، ‏المنتمين لحركة طالبان".‏

وقالت حركة طالبان في وقت سابق، إنه يتعين الانتهاء من جميع عمليات ‏إجلاء الأجانب من البلاد بحلول 31 آب"، وطلبت من واشنطن "التوقف ‏عن حث الأفغان من أصحاب المهارات العالية على مغادرة البلاد".‏

وفي تصريحات في البيت الأبيض، قال بايدن إن الولايات المتحدة تسرع ‏الخطى للوفاء بذلك الموعد، مع تصاعد المخاوف من احتمالات وقوع ‏هجمات إرهابية.‏

وتابع: "كلما استطعنا الانتهاء مبكرا كان ذلك أفضل.. كل يوم من ‏العمليات يجلب مخاطر إضافية لقواتنا".‏

أضاف الرئيس الأميركي أنه طلب من وزارة الدفاع "البنتاغون"، ‏ووزارة الخارجية، إعداد "خطط طارئة" للتعامل مع تجاوز موعد الحادي ‏والثلاثين من آب، إذا ثبت ضرورة ذلك.‏

كما أشار إلى أن إدارته "تعمل على إعادة بناء نظام للتعامل مع ‏اللاجئين، الذي دمره عمدا" سلفه الجمهوري دونالد ترامب، على حد ‏قوله.‏

وتابع: "يجب علينا جميعا أن نعمل معا لإعادة توطين آلاف الأفغان ‏المؤهلين في نهاية المطاف للحصول على وضع لاجئ. وستقوم الولايات ‏المتحدة بدورها".‏

في غضون ذلك، عقد قادة دول مجموعة السبع الكبرى، وهي بريطانيا ‏وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، اجتماعا عبر ‏الإنترنت لبحث كيفية استكمال الانسحاب الفوضوي، والتعامل مع طالبان ‏بعد انتزاعها السلطة.‏

وقالوا إنهم سيظلون "ملتزمين" إزاء أفغانستان، وسيدعمون الأمم المتحدة ‏في تنسيق المساعدات الإنسانية الفورية في المنطقة، التي تواجه تدفقا ‏جديدا للاجئين.‏

وأفادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بأن المحادثات لم تتمخض عن ‏‏"مواعيد جديدة" لانتهاء مهمة الإجلاء، على الرغم من وجود مناقشات ‏مكثفة بشأن ما إذا كان يمكن استخدام مطار يديره مدنيون في كابول بعد ‏‏31 آب.‏

وقال رئيس الوزراء البريطاني إن مجموعة السبع، أقرت خطة للتعامل ‏مع حركة طالبان، شرطها الأول أن تسمح الحركة المسلحة بالمرور ‏الآمن للأفغان الراغبين في مغادرة البلاد حتى بعد 31 آب.‏

وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن ‏الكرملين مستعد للوساطة في حل الأزمة في أفغانستان، إلى جانب الصين ‏والولايات المتحدة وباكستان.‏

وانهارت الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة مع سحب ‏واشنطن وحلفائها القوات بعد عشرين عاما على الإطاحة بطالبان في ‏الأسابيع التي أعقبت هجمات 11 أيلول عام 2001 على الولايات ‏المتحدة، والتي نفذها تنظيم القاعدة المتشدد الذي وجد قادته ملاذا آمنا لهم ‏في أفغانستان تحت حكم طالبان.‏