عرب وعالم

‏"قرار أمني" من طالبان عند بوابات المطارات الأفغانية

تم النشر في 27 آب 2021 | 00:00

أكد مسؤول من طالبان، الجمعة، أن الحركة بصدد وضع أبراج مراقبة حول كل ‏المطارات الأفغانية، وذلك بعد التفجيرين الانتحاريين اللذين شهدهما مطار كابل ‏وأسفرا عن مقتل أكثر من 72 شخصا، إضافة إلى 13 جنديا أميركيا وآخرين من ‏عناصر طالبان.‏

ويأتي ذلك بعد أن شهدت بوابة آبي المؤدية إلى مطار كابل تفجيرين نفّذهما ‏انتحاريان ينتميان إلى "ولاية خراسان" في تنظيم داعش وأعقبهما مسلّحون من ‏التنظيم نفسه أطلقوا النار على المدنيين والجنود.‏

وتسيطر حركة طالبان على الطرقات المؤدّية إلى بوابات المطار، في حين يتولّى ‏عناصر من المارينز وقوات أخرى تأمين بوابات المطار وحرمه.‏

وتقع على هؤلاء العسكريين مسؤولية تفتيش آلاف الأشخاص يومياً قبل السماح لهم ‏بالوصول إلى المطار سعياً لإجلائهم من أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على ‏السلطة.‏

من جانبه، أعلن البنتاغون أنّ حصيلة الضحايا العسكريين الأميركيين الذين سقطوا ‏في الهجوم الانتحاري الذي وقع الخميس عند إحدى بوابات مطار كابل ارتفع إلى ‏‏13 قتيلاً و18 جريحاً.‏

وقال المتحدّث باسم القيادة العسكرية المركزية الأميركية الكابتن بيل أوربان في ‏بيان "توفي جندي أميركي ثالث عشر متأثّراً بالجروح التي أصيب بها نتيجة ‏الهجوم على بوابة آبي".‏

أضاف أنّ "عدد الجرحى هو الآن 18 جريحاً"، علماً بأنّ الحصيلة السابقة التي ‏أوردها البنتاغون أفادت بسقوط 12 قتيلاً و15 جريحاً في صفوف العسكريين ‏الأميركيين.‏

من جهته، قال متحدّث باسم سلاح مشاة البحرية الأميركية "المارينز" إنّ 10 من ‏القتلى الـ13 هم من المارينز، مشيراً إلى أنّ هوياتهم ستبقى طيّ الكتمان لمدة 24 ‏ساعة ريثما يتمّ إبلاغ عائلاتهم بمقتلهم.‏

في السياق، أوضح قائد القيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن أفغانستان ‏الجنرال كينيث ماكنزي أن مهمة هؤلاء العسكريين تحتّم عليهم أن يكونوا على ‏تماس مع الأشخاص الذين يفتشونهم ويدقّقون بأوراقهم الثبوتية.‏

داعش أفغانستان

من جهة أخرى، دعا مسؤول في الناتو حركة طالبان إلى التحقيق بانتشار داعش ‏في كابل.‏

وتابع المسؤول في الحلف الدولي، أن طالبان أطلقت سراح الآلاف في الأسابيع ‏الأخيرة من السجون، محمّلا الحركة مسؤولية حفظ الأمن في أفغانستان.‏

وناشد المسؤول الدولي طالبان بتبيان موقفها بشأن قواعد الحكم التي ستتبعها، ‏مشيرا إلى أن الخوف والقلق دفعا الأفغان إلى نقطة انهيار صادمة.‏