عرب وعالم

وفد مصري في تركيا قريبا.. وجولة محادثات جديدة لإعادة العلاقات

تم النشر في 31 آب 2021 | 00:00

أعلنت الخارجية المصرية انطلاق جولة جديدة من المحادثات الاستكشافية مع ‏تركيا تمهيدا لتطبيع العلاقات بين البلدين.‏

وذكرت الخارجية في بيان، اليوم الثلاثاء، أنه استجابة للدعوة المقدمة من وزارة ‏الخارجية التركية، يقوم السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية بزيارة إلى أنقرة ‏يومي7 و8 أيلول المقبلين، لإجراء الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين ‏البلدين، والتي ينتظر أن تتناول العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلا عن عدد من ‏الملفات الإقليمية.‏

يأتي ذلك بعد 4 شهور من انطلاق الجولة الأولى من المشاورات المصرية التركية، ‏والتي عقدت في أيار الماضي لأول مرة منذ العام 2013.‏

وبحث الجانبان عدة ملفات تؤسس لطي صفحة الخلافات وبدء تطبيع العلاقات، ‏وذكرت الخارجية المصرية في بيان سابق أن المشاورات ستكون استكشافية، ‏لتحديد الخطوات الضرورية التي قد تؤدي لتطبيع العلاقات بين البلدين على الصعيد ‏الثنائي وفي السياق الإقليمي.‏

ووفق ما أكده مصدران رسميان مصريان في تصريحات سابقة لـ"العربية.نت" فإن ‏المناقشات ركزت على ملفات العلاقات الثنائية ووقف أي عدائيات أو استهداف ‏لمصر وقيادتها انطلاقا من الأراضي التركية، فضلا عن وقف الاستهداف الإعلامي ‏عبر منصات فضائية في تركيا، واحترام قواعد القانون الدولي في العلاقات بين ‏الدول وحسن الجوار، وألا تتيح تركيا المساحة والحرية لجماعات إرهابية متطرفة ‏تعمل ضد مصر، فضلا عن عدم تعرض تركيا لأي مصالح مصرية أو تهديد الأمن ‏القومي المصري والعربي سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.‏

وتوقفت المحادثات بعد تلك الجولة بسبب خلافات حول ملف ليبيا والمتوسط ‏والتعامل مع جماعة الإخوان وعناصرها المقيمين في تركيا.‏

وبدأت تركيا في وقف أنشطة الإخوان الإعلامية والسياسية والتحريضية في ‏أراضيها.‏

وقال سامح شكري وزير الخارجية المصري إن قرار تركيا بمنع أنشطة الإخوان ‏الإعلامية ووقف تحريضهم "خطوة إيجابية" تتفق مع قواعد القانون الدولي ‏والعلاقات الطبيعية بين الدول المبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية.‏

وشدد على أن عودة العلاقات وتطبيعها بين الطرفين غير مرتبطة فقط بطريقة ‏تعامل أنقرة مع الإخوان، وإنما بالملف الليبي أيضا.‏

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعرب في تصريحات سابقة عن ‏أمله في "زيادة التعاون مع مصر ودول الخليج إلى أقصى مدى، مضيفا أن لدى ‏بلاده فرص تعاون جاد مع مصر في منطقة واسعة من شرق البحر المتوسط إلى ‏ليبيا.‏

واعتبر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عقبها أن هناك بوادر لرغبة ‏تركيا في تغيير مسارها تجاه مصر خاصة في المجال الأمني.‏

كما أشار إلى وجود مجموعة من التصريحات التركية التي أظهرت تحولاً في ‏مسار التصرف التركي بعيدا عن التدخل بالشؤون المصرية أو رعاية عناصر ‏متطرفة معادية للقاهرة.‏

وأكد شكري أن المبادرات التركية أدت إلى رفع مستوى التواصل للمستوى ‏السياسي، والمتوقع من تعديل مسار السياسة التركية بحيث لا تتقاطع مع المصالح ‏المصرية، خاصة عندما يكون الأمر مرتبطا بالأمن القومي.‏

وتابع: "ستكون هناك جولات أخرى استكشافية تقود بعد ذلك إلى تطبيع العلاقات ‏عندما نطمئن".‏

كما شدد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية، ملمحاً إلى إمكانية أن تكون هناك ‏لقاءات أخرى تقود بعد ذلك إلى تطبيع العلاقات، في حال الاطمئنان إلى أن ‏المصالح المصرية تتم مراعاتها بشكل كامل.‏




العربية.نت ‏