عرب وعالم

‏"طالبان" تلمّح: الملا برادر سيقود حكومة أفغانستان الجديدة

تم النشر في 3 أيلول 2021 | 00:00

فيما تتّجه الأنظار إلى العاصمة الأفغانية كابل، مع توقع إعلان طالبان عن شكل الحكم وأعضاء ‏الحكومة اليوم الجمعة، يبدو أن اسم عبد الغني برادر أو الملا برادر كما تطلق عليه الحركة، عاد ‏بقوة إلى الواجهة.‏

فقد كشفت ثلاثة مصادر في طالبان لوكالة "رويترز" اليوم أن برادر، رئيس المكتب السياسي ‏للحركة، سيقود الحكومة الجديدة في أفغانستان.‏

أضافت المصادر أن محمد يعقوب، ابن مؤسس الحركة الراحل "الملا عمر"، وشير محمد عباس ‏ستانيكزاي سيتوليان مناصب بارزة في الحكومة.‏

الرجل الثاني في الحركة

وكان الرجل الثاني في الحركة وصل في 21 آب الماضي إلى العاصمة كابل التي سيطرت عليها ‏طالبان، من أجل بحث تشكيل سلطة جديدة في البلاد.‏

فيما أشار أحد المسؤولين في الحركة بوقت سابق إلى أن الحكم المقبل في البلاد لن يكون ‏ديمقراطيا بالمعني الغربي، ولكنه سيحمي الجميع، وفق تعبيره.‏

وتسعى طالبان إلى تقديم وجه أكثر اعتدالا منذ سيطرتها السريعة على السلطة منتصف الشهر ‏الماضي، لكن تاريخها الحافل بالانتهاكات لا يزال حاضرا في ذاكرة آلاف الأفغان.‏

فقد حكمت البلاد بقبضة من حديد من عام 1996 إلى عام 2001، قبل أن تطيح بها قوات كانت ‏تقودها الولايات المتحدة لإيوائها متطرفي القاعدة الذين دبروا هجمات 11 أيلول.‏

يحظى باحترام فصائل الحركة

يذكر أن برادار كان القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل عام 2010 في كراتشي بباكستان. ‏ليطلق سراحه لاحقا عام 2018 بضغط من واشنطن.‏

ويحظى القيادي الرفيع الذي عين لاحقا رئيسا لمكت طالبان في قطر، باحترام مختلف فصائل ‏الحركة التي تصغي إليه.‏

قاد المفاوضات مع الأميركيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ثم محادثات ‏السلام مع الحكومة الأفغانية إلا أنها لم تأتِ بنتيجة، وانتهت الشهر الماضي بسيطرة التنظيم على ‏البلاد، وفرار الرئيس وأعضاء الحكومة.‏

أتت عودته إلى البلاد، بعد أن استولت طالبان على السلطة في 15 آب، بعد هجوم واسع النطاق ‏شنته منذ أيار مع بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد. وحط رحاله في قندهار بجنوب ‏أفغانستان، المدينة التي كانت مركزا لحكم طالبان بين 1996 و2001، في الولاية التي تحمل ‏الاسم نفسه وكانت مهد الحركة في مطلع التسعينات، قبل أن ينتقل لاحقا إلى كابل.‏





العربية.نت