عرب وعالم

بعد الإفراج عن أحد أبنائه.. من بقي من عائلة القذافي؟

تم النشر في 7 أيلول 2021 | 00:00

بعد أن أطلق سراح الساعدي القذافي، أحد أبناء العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، طفا على ‏السطح مجدداً مصير تلك العائلة، وأين أضحى بقية أفرادها‎ .‎

كما رسم خروج لاعب كرة القدم السابق، وزير النساء، من السجن في طرابلس بعد سبع سنوات، ‏تساؤلات عدة حول أسماء أخرى قد يعلن خلال الأيام القادمة إطلاق سراحها أيضا، كانت من ‏ضمن الحلقة المصغرة لحكم العقيد الذي دام حوالي 42 عاما‎.‎

قتل وسجن ونفي

عام 2011 سقط معمر القذافي وأقاربه بانتفاضة شعبية، فقتل بعضهم وسجن آخرون، فيما نفيت ‏مجموعة أخرى أيضا‎.‎

وأدى سقوطه في حينها إلى سقوط أقاربه وهم لاعبون رئيسيون في النظام السابق‎.‎

كما قتل ثلاثة من أبنائه، خلال الانتفاضة، وهم معتصم وسيف العرب وخميس، الذي أدى دورا ‏كبيرا في قمع الاحتجاجات في بنغازي (شرق البلاد) ومهد الثورة‎.‎

شقيقة الساعدي وشقيقه

فيما لجأ محمد ( 52 عاما) وهو الابن الوحيد الذي كان ثمرة الزواج الأول للعقيد، إلى الجزائر ‏المجاورة في 2011، ثم منح حق اللجوء في سلطنة عمان، وكذلك شقيقته عائشة وهي محامية ‏تبلغ من العمر 45 عاما‎.‎

أما شقيقه الساعدي (47 عاما) وهو لاعب كرة قدم سابق وزير نساء، فقد حاول من دون جدوى ‏أن يؤسس مسيرة كروية في الدوي الإيطالي قبل أن يقود وحدة نخبة عسكرية‎.‎

بعد لجوئه إلى النيجر عقب الانتفاضة، تم سليمه في 2014 إلى طرابلس، حيث أودع السجن‎.‎

متمرّد غريب الأطوار

فيما كان هانيبال القذافي (46 عاما)، متمردا غريب الأطوار، وقد واجه نزاعات قانونية في ‏فرنسا وسويسرا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين‎.‎

لجأ أولاً إلى الجزائر قبل أن يتوجه إلى لبنان للانضمام إلى زوجته وهي عارضة أزياء لبنانية. ‏وقد اعتقل في 2015 ، وهو مسجون هناك منذ ذلك الحين‎.‎

في حين لا يزال مكان سيف الإسلام (49 عاما) الذي كان مرشحا لخلافة والده، مجهولا، لا ‏سيما بعد أن ظهر للمرة الأولى منذ سنوات، بمقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" ، في نهاية ‏تموز/يوليو الماضي (2021) ألمح فيها إلى احتمال ترشحه للرئاسة في كانون الاول/ديسمبر ‏‏2021‏‎.‎

يذكر أنه عام 2015 حكم عليه بالإعدام بمحاكمة سريعة، بعدما أسرته جماعة مسلحة من زنتن ‏في جنوب غربي طرابلس في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 ، لكن المجموعة التي كانت تحتجزه ‏رفضت تسليمه للسلطات في طرابلس أو للمحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقه بتهم ارتكاب جرائم ‏ضد الإنسانية‎.‎

واختفى أثره بعدما زعمت الجماعة المسلحة نفسها أنها أطلقت سراحه في حزيران/يونيو 2017. ‏إلا أن المحكمة الجنائية الدولية أعلنت لاحقا أنها حددت مكانه في زنتن نهاية العام 2019‏‎.‎

زوجته الثانية

أما زوجته الثانية صفية، فنفيت إلى سلطنة عمان حيث كانت تطالب بانتظام بالعودة إلى بلدها. ‏لكنها لم تلقَ آذانا صاغية على الرغم من نفوذ قبيلتها في برقة، وهي منطقة كبيرة تقع في شرق ‏ليبيا‎.‎

يذكر أن قبائل القذاذفة التي ينتمي إليها معمر القذافي والمنتشرة خصوصا في سرت (شمال ‏شرق)، "عانت" كثيرا من نظام العقيد، كما العديد من الليبيين، وانتهى أمر العديد من أفرادها ‏الذين أعربوا عن معارضتهم له في السجن، بحسب ما أكد أستاذ القانون الليبي أماني الهجرسي، ‏لوكالة فرانس برس‎.‎

فيما كان أولاد القذافي يعيشون حياة ترف وبطش قل نظيرها، ويسافرون على متن طائرات ‏خاصة، منفقين المال كيفما اتفق‎.‎




العربية.نت