بكلمات مقتضبة من البيت الأبيض، بعد عودته من عطلة نهاية الأسبوع في ديلاوير، شدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، للصحافيين ليل الاثنين الثلاثاء، على أن اعتراف بلاده بحركة طالبان التي سيطرت على أفغانستان ما زال بعيداً.
وقال بايدن قبيل رحلة متوقعة، اليوم الثلاثاء، إلى ولايتي نيويورك ونيوجيرزي لتفقد الدمار الناجم عن الإعصار أيدا الذي اجتاح المنطقة الأسبوع الماضي، الطريق ما زال طويلا للاعتراف بطالبان التي أحكمت قبضتها على مجمل البلاد، بعد سقوط ولاية بجنشير شرقا أمس الاثنين.
عين العالم على أفعال طالبان
يأتي هذا فيما يواجه بايدن انتقادات عدة محليا ودوليا جراء انسحاب القوات الأميركية الفوضوي من أفغانستان بعد 20 سنة من دخول البلاد، لمكافحة الإرهاب.
وكانت واشنطن وغيرها من العواصم الدولية أكدت مرارا في الفترة الماضية أن الاعتراف بطالبان وبحكومتها التي يتوقع أن يعلن عنها في الأيام القليلة المقبلة، يتوقف على تصرفاتها.
يشار إلى أن العديد من الأفغان كما الغرب الذي خبر حكم الحركة المتشددة في التسعينيات، يخشون أن تجنح طالبان إلى قمع الحريات وعدم احترام حقوق الإنسان وضرب المكتسبات التي حققتها المرأة الأفغانية خلال العقدين الماضيين، فضلا عن إمكانية تحول البلاد ثانية إلى ملجأ للإرهاب.
وكانت الولايات المتحدة شددت الأسبوع الماضي على ضرورة عدم عودة البلاد كملجأ للجماعات الإرهابية، فضلاً عن تشكيل حكومة "جامعة". حيث قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الجمعة الماضي "نأمل أن تتمتع أي حكومة يتم تأليفها بصفة جامعة فعلية وأن تضم أطرافا ليسوا من طالبان، يمثلون مختلف المجموعات ومختلف المصالح في البلاد".
كما شدد في حينه على أن "أفعال" هذه الحكومة و"سياساتها" توازي "بأهميتها" كيفية تشكيلها!