عرب وعالم

حكومة "طالبان": نريد علاقات قوية مع الجوار والعالم

تم النشر في 8 أيلول 2021 | 00:00

رسمت حركة "طالبان" الخطوط العريضة لحكومتها المؤقتة التي كشفت النقاب عنها مساء أمس ‏الثلاثاء. ‏

ومدّت في بيان لها اليوم الأربعاء، اليد إلى المجتمع الدولي والمستثمرين في الخارج من أجل ‏مساندتها‎.‎

كما أكدت أنها تريد علاقات إيجابية مع العالم وقوية مع دول الجوار، لافتة إلى أن أرض ‏أفغانستان لن تستخدم ضد أي دولة، مطالبة الجميع بمعاملة كابل بالمثل‎.‎

إلى ذلك، حاولت طمأنة البعثات الدبلوماسية، مؤكدة في بيانها بأن "جميع الدبلوماسيين والسفارات ‏والمستثمرين لن يواجهوا أي مشكلة‎".‎

حقوق الإنسان

أما في ملف حقوق الإنسان، فأوضحت أن الحكومة الجديدة ستتخذ إجراءات قوية في ملف حقوق ‏الإنسان والأقليات‎.‎

كما ناشدت طالبان التجار وأصحاب الثروات الدعم والمساندة لتحقيق النهضة الاقتصادية. ‏وشددت على أنها لا تريد عداوة مع أحد، مضيفة أن البلاد بيت مشترك لجميع الأفغان‎.‎

ودعت جميع المتخصصين والكفاءات ألا يغادروا البلاد، لأن الوطن يحتاج إليهم، بحسب ‏تعبيرها‎.‎

كذلك، تعهدت بالسعي للقضاء على كل عوامل الحرب والفتنة لتحقيق الازدهار في البلاد. ‏وقالت: "نطمئن الأفغان بأن الحكومة الجديدة ستبذل قصارى جهدها لخدمة البلاد‎".‎

إلا أنها شددت في الوقت عينه على أنها لن تسمح بالعبث بممتلكات الدولة، قائلة "مباني الحكومة ‏وثروات الوطن والمعدات العسكرية ملك للشعب ولا يحق لأحد العبث بها"، في إشارة فهمت على ‏أنها تحذير من أعمال الشغب أو حتى الاحتجاجات‎.‎

خلافا للوعود

يذكر أن تلك التطمينات تأتي في وقت يتظاهر عشرات الأفغان في عدد من المدن الكبرى، وبعد ‏إعلان حكومة مؤقتة مكونة حصرا من أعضاء في الحركة ولا تضم نساء، وهو ما يتناقض مع ‏وعودها بالانفتاح‎.‎

فبعد عقدين من فرض حكم قاس وقمعي في أفغانستان بين عامي 1996 و2001، أعلنت ‏طالبان أمس الثلاثاء تشكيل حكومة غير "شاملة" بأي شكل على الإطلاق خلافا لما وعدت به في ‏البداية‎.‎

لا سيما وأن جميع أعضاء تلك الحكومة التي يترأسها محمد حسن أخوند، المستشار السياسي السابق ‏لمؤسس الحركة الملا محمد عمر الذي توفي في 2013، هم من طالبان" وينتمون إلى إثنية البشتون، ‏مع استثناءات نادرة جداً"‎.‎




العربية.نت ‏