عرب وعالم

العراق.. انطلاق التحضيرات الأمنية للانتخابات البرلمانية

تم النشر في 11 أيلول 2021 | 00:00

أكد الرئيس العراقي برهم صالح أنه يريد أن تكون الانتخابات المقرر إجراؤها في ‏البلاد الشهر المقبل قادرة على تحقيق الإصلاح، مشيرا إلى أن العراقيين يتطلعون ‏لدولة "قوية قادرة على تحقيق الحقوق"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع". ‏

وقال صالح إن بلاده قادرة على النجاح في تنظيم الانتخابات، داعيا جميع القوى ‏السياسية والاجتماعية إلى "دعم خيار الناخبين في اختيار ممثليهم".‏

وشدد أيضا على أن قوات الأمن العراقية بمختلف تشكيلاتها من الجيش والحشد ‏الشعبي والبيشمركة "قادرة على مكافحة بقايا داعش"، بحسب الوكالة.‏

الكاظمي يدعو لـ"التنافس الصحي"‏

من جهته، دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لمشاركة فعالة من المرأة ‏في الانتخابات البرلمانية المقبلة.‏

وترأس الكاظمي جلسة استثنائية لمجلس الوزراء خصصت لدعم الانتخابات ‏بحضور المحافظين ورؤساء الهيئات والأجهزة الأمنية ومفوضية الانتخابات.‏

وأوضح أنه تم إنجاز كل متطلبات العملية الانتخابية لاسيما مسألة تأمينها والحفاظ ‏على نزاهتها بمراقبة أممية دولية. ونقل المكتب الإعلامي للكاظمي قوله إن هناك ‏إجراءات أمنية مشددة تم وضعها "لمنع أي حالات اختراق أو محاولات تزوير".‏

أضاف رئيس الحكومة خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء "ستجري بعد 29 ‏يوما بالضبط الانتخابات النيابية المبكرة التي تمثل الحل الوحيد لمشكلات ‏العراق".و تابع "وفرنا كل احتياجات مفوضية الانتخابات وعلى أعلى المستويات ‏من تمويل وتأمين ودعم، لضمان إجراء الاقتراع بما يحقق تطلعات الشعب... ‏ونسقنا لحضور أممي ودولي لإعطاء نسبة أعلى من المقبولية للانتخابات".‏

ودعا الكاظمي جميع المرشحين والجهات السياسية إلى الالتزام الكامل "بالتنافس ‏الصحي"، مشددا على منع استخدام موارد الدولة منعا تاما وضرورة قيام المفوضية ‏بالإبلاغ عن أي استغلال لهذه الموارد.ومضى قائلا "بإصرارنا على إتمام العملية ‏الانتخابية وبدفعنا على مشاركة أكبر للشعب في الاقتراع، نضمن محاربة جادة ‏للفساد والوقوف بوجه المفسدين".‏

‏500 مراقب دولي

ومع اقتراب موعد الاقتراع للانتخابات العراقية في العاشر من أكتوبر القادم، ‏أعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات حصر تصويت النازحين عبر البطاقة ‏البيومترية. وقالت إن عدد المراقبيين الدوليين وصل إلى أكثر من 500 مراقب.‏

نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم السبت عن ممثل القائد العام للقوات المسلحة ‏مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي قوله إن السبيل الوحيد للتغيير في البلاد هي ‏الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في أكتوبر تشرين الأول المقبل.‏

وقال الأعرجي في كلمة لدى افتتاح معرض مكافحة الإرهاب "العراق مستعد ‏لدخول الانتخابات، والعراقيون اتفقوا على أنها الحل الوحيد للتغيير"، داعيا ‏العراقيين إلى المشاركة والتعبير عن آرائهم وقطع الطريق أمام ما وصفهم ‏بالمزورين.‏

وحضّ مستشار الأمن القومي على تقديم الدعم للأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أن ‏هناك اتفاقيات مع عدد من الدول لتدريب القوات العراقية بما في ذلك حلف شمال ‏الأطلسي (الناتو).‏

من ناحية أخرى، قال يحيى رسول الناطق الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة ‏العراقية اليوم إن اللجنة الأمنية العليا لانتخابات مجلس النواب العراقي باشرت ‏بممارسة "الخطة الأمنية الفعلية الميدانية الشاملة" في بغداد والمحافظات.‏

هذا ومن المقرر فتح مراكز الاقتراع أمام الناخبين النازحين ومنتسبي الأجهزة ‏الأمنية ونزلاء السجون في 8 من أكتوبر المقبل وفي العاشر للتصويت العام.‏

وأوضحت أن عدد مراكز النازحين يبلغ 86 مركزاً تتوزع على 309 محطات ‏اقتراع، مؤكدة أن "تصويت النازحين سيكون عبر البطاقة البيومترية حصراً، كما ‏سيتم إرسال فرق خاصة لتسليمهم بطاقة الاقتراع.‏

في سياق منفصل، أوضحت المفوضية أن هنالك مخالفات رصدت في محافظات ‏عديدة، كالسليمانية والبصرة بخصوص الدعايات الانتخابية. وتتراوح عقوبة ‏المخالفين من الإنذار إلى الغرامة المالية وتصل إلى السجن 6 أشهر.‏

وقبل أسبوع، اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن هناك "بعض ‏الجهات" التي تحاول "خلق فتنة" قبل الانتخابات النيابية المرتقبة في أكتوبر المقبل، ‏والتي وصفها بالمصيرية.‏

جاء حديث الكاظمي خلال ترأسه لاجتماع مجلس الأمن الوطني، غداة مقتل 12 ‏عنصر أمن في كركوك بهجوم نفذه تنظيم "داعش" على حاجز أمني.‏

وكان مصدر مطلع كشف لـ "العربية.نت" أنه تم إجبار عناصر من ألوية عدة في ‏الحشد على جلب بطاقاتهم وعوائلهم من أجل ضمان انتخاب أشخاص محددين، وإلا ‏فهم مهدّدون بالفصل.‏




العربية.نت