مجتمع

أستاذ جامعة نهاراً وعامل بيتزا ليلاً.. قصة ملهمة لشاب مصري

تم النشر في 11 أيلول 2021 | 00:00

قصة ملهمة لشاب مصري يبلغ من العمر 32 عاماً، حيث يعمل أستاذاً في الجامعة ‏نهاراً وعاملا في مطعم لإعداد البيتزا ليلا‎.‎

الدكتور عمرو فهمي، الشاب الثلاثيني يروي قصته "للعربية.نت"، ويقول إنه تخرج ‏من الجامعة في العام 2012، وعين استاذا في إحدى الجامعات الخاصة في منطقة ‏أكتوبر عام 2013 لتدريس مادتي الاقتصاد والتسويق وحصل على الماجستير في ‏العام 2016‏‎.‎

ويضيف أن راتبه من عمله الجامعي لم يكن يكفي لتلبية احتياجاته، فاتخذ قرارا ‏بالعمل الخاص بجانب عمله الجامعي، ولأنه يعشق تناول البرجر فقد اشترى عربة ‏متنقلة لإعداد شطائر البرجر، واستمر يعمل عليها لسنوات، ثم شارك أصدقاءه في ‏تأسيس وإنشاء مطعم بيتزا في منطقة حدائق الأهرام جنوب القاهرة‎.‎





ولا يخجل عمرو كما يقول من العمل بنفسه في إعداد البيتزا لكونه أستاذا بالجامعة، ‏بل يشعر بالسعادة عندما يزوره طلابه في المطعم لتناول البيتزا ويقوم بإعدادها لهم ‏بنفسه، مضيفا أن طلابه أصبحوا من عملاء مطعمه لثقتهم في وجباته.‏

تزوج عمرو منذ عام ويجد كل التشجيع من زوجته وأسرته، مؤكدا أنه بدأ في ‏إعداد الدكتوراه وسيواصل عمله الجامعي كما اعتاد نهارا ويخصص وقته في ‏المساء لمتابعة عمل المطعم.‏

ويرى الشاب المصري أن العمل الحر هو الطريق للمستقبل ورغم أن العمل ‏الأكاديمي قد يكون مطلوبا له كأستاذ جامعي إلا أن العمل الخاص يفتح آفاقا أوسع ‏ويحقق ذاتية أكبر معربا عن أمله في افتتاح فروع أخرى لمطعمه لتصبح سلسلة ‏مطاعم ولكافة الوجبات وليس البيتزا فقط.‏

اللافت في الأمر أن الأستاذ الجامعي لا يتعامل في مطعمه على أنه شريك أو مالك، ‏بل يتولى مساعدة العمال في إعداد البيتزا وتوصيل الطلبات، ويقوم أحيانًا بتوصيل ‏الطلبات للخارج، مؤكدا أنه يشعر بسعادة بالغة عندما يشيد ويثني عملاؤه على ‏وجبات مطعمه ويسعد أكثر عندما تأتي الإشادة من طلابه الذين يتعاملون مع ‏مطعمه ويتناولون وجباته.‏

ويؤكد عمرو أنه يود أن يصبح قدوة لطلابه وأن يقتدوا بتجربته فالعمل ليس عيبا، ‏طالما أنه يعمل ما يحب ويحقق فيه طموحاته، مشيرا إلى أنه يحب لقب أستاذ ‏الجامعة ولقب الشيف صاحب مطعم البيتزا.‏





العربية.نت