عرب وعالم

طهران: مستعدون لاستئناف مفاوضات النووي قريباً

تم النشر في 13 أيلول 2021 | 00:00

أعلنت إيران اليوم الاثنين، أنها مستعدة لاستئناف المحادثات النووية المتوقفة في ‏فيينا منذ حزيران الماضي‎.‎

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة، بحسب ما نقلت وسائل ‏إعلام محلية، إن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات في المستقبل القريب، آملا بأن ‏يأتي المشاركون إلى المفاوضات آخذين بعين الاعتبار الوقائع على الأرض‎.‎

كما أكد أن المحادثات التي جرت مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل ‏غروسي، في طهران أمس، كانت إيجابية جدا‎.‎

وأوضح أن بلاده "ستحتفظ بعلاقاتها مع الوكالة ما دامت الأخيرة تحافظ على ‏الطابع غير السياسي وغير التمييزي لعلاقاتها مع السلطات الإيرانية"، وفق تعبيره‎.‎

ترحيب روسي

بدوره، علّق مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، ‏بتغريدة في وقت لاحق على تلك التصريحات، معتبرا أنها إشارة مشجعة جدا ‏لاستئناف المفاوضات النووية‎.‎

أضاف أن الوقت بين الجولة السادسة والسابعة التي لم تعقد بعد من تلك المفاوضات ‏طال جدا، حاثا على استئنافها سريعا‎.‎

حلّ مؤقت

يذكر أن الوكالة الدولية كانت أعلنت أمس موافقة طهران على السماح لمفتشيها ‏الدوليين بالوصول إلى معدات المراقبة في مختلف المواقع الإيرانية، خلال بضعة ‏أيام، والتأكد من عملها على نحو سليم، فضلا عن إمكانية استبدال بطاقات الذاكرة ‏من أجهزة المراقبة والكاميرات الموضوعة في بعض المنشآت النووية المحددة‎.‎

فيما أوضح غروسي لدى وصوله إلى مطار فيينا عائدا من زيارته الخاطفة ‏لطهران، أن تلك التسوية التي تم التوصل إليها بين الطرفين في شأن مراقبة ‏البرنامج النووي "تمنح وقتا للدبلوماسية"، في إشارة إلى مفاوضات فيينا المتوقفة ‏منذ يونيو الماضي بعد جولات مديدة بدأت في أبريل 2021 من أجل إنقاذ الاتفاق ‏الدولي المتعلق ببرنامج إيران النووي‎.‎

إلا أنه أشار أيضا إلى أن هذا مجرد "حل مؤقت، وتدبير لإتاحة الوقت ‏للدبلوماسية"، معربا عن أمل الوكالة بألا يستمر طويلا. وقال هذا حل "لا يمكن أن ‏يستمر إلى أجل غير مسمى‎".‎

إلى ذلك، اعتبر أن الصورة ستتّضح أكثر "عندما يتم التوصل إلى اتفاق على ‏مستوى محادثات فيينا"‏‎.‎

إيقاف كاميرات المراقبة

يشار إلى أن السلطات الإيرانية بدأت في شباط الماضي (2021) تقليص عمل ‏مفتشي الوكالة، بعد انقضاء المهلة التي حددها مجلس الشورى لرفع العقوبات التي ‏فرضتها واشنطن بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي‎.‎

لكن الوكالة عادت وأبرمت لاحقا اتفاقا "تقنيا" مؤقتا، يتيح استمرارا محدودا ‏لخطوات مراقبة كانت لتتوقف بالكامل بموجب قانون مجلس الشورى‎.‎

وبناء عليه، أبقت طهران على عمل كاميرات مراقبة تابعة للوكالة في بعض ‏المنشآت النووية، لكن مع الاحتفاظ بتسجيلاتها، مؤكدة في حينه أنها ستسلّم تلك ‏التسجيلات في حال رفعت واشنطن العقوبات بنهاية مهلة الاتفاق، أو ستقوم بمسحها ‏كاملة في حال لم ترفع‎.‎

وامتد الاتفاق لثلاثة أشهر، ثم مدّد لشهر إضافي لاحقا انتهى في 24 حزيران، إلا ‏أن أي رد لاحق أو تطور لم يحصل في هذا الشأن حتى أتت أمس زيارة غروسي‎.‎



العربية.نت