عرب وعالم

السيسي : نولي أهمية قصوى لعودة الاستقرار إلى ليبيا واستعادة مكانتها الإقليمية

تم النشر في 16 أيلول 2021 | 00:00

استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية ‏عبدالحميد الدبيبة في العاصمة القاهرة، بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى ‏مدبولي، ورئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل.‏

ورحب السيسي بالدبيبة في زيارته إلى مصر للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا المصرية ‏الليبية المشتركة، مؤكدا الأولوية القصوى التي توليها مصر لعودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها ‏من استعادة دورها إقليمياً ودوليا، حسب بيان الرئاسة المصرية.‏

موقف مصر

كما شدد على موقف مصر الثابت تجاه احترام السيادة الليبية والحفاظ على وحدة أراضيها، ‏ورفض كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، فضلاً عن تعزيز تماسك ‏المؤسسات الوطنية الليبية وتوحيد الجيش الوطني الليبي لحماية مقدرات الشعب الليبي وتفعيل ‏ارادته الحرة.‏

وأشاد بمساعي حكومة الدبيبة على المستوى الداخلي لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن الليبي، ‏معربا عن ثقته في قدرة الشعب الليبي الشقيق على التغلب على كافة التحديات الآنية التي تواجهه ‏وصولاً إلى إعادة بناء دولة حديثة قوية تتمكن من إرساء دعائم الأمن والاستقرار في كافة أنحاء ‏ليبيا.‏

قانون انتخاب الرئيس في ليبيا

وشهد اللقاء التباحث حول مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، حيث ثمن السيسي صدور ‏قانون الانتخابات مؤخراً عن مجلس النواب الليبي، باعتبارها خطوة مهمة على صعيد تنفيذ ‏استحقاقات خريطة الطريق التي أقرها الليبيون، وصولاً إلى عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية ‏في موعدها المحدد بنهاية العام الجاري.‏

وأعرب عن استعداد مصر لتقديم كافة الإمكانات الضرورية من أجل مساعدة الليبيين على تهيئة ‏المناخ المطلوب من أجل تنفيذ هذا الاستحقاق الانتخابي البالغ الأهمية، احتراما وإنفاذا لإرادة ‏الشعب الليبي المقدرة، وانطلاقاً من مبادئ السياسة المصرية القائمة على التعاون والبناء والتنمية ‏واحترام قيم ومبادئ حسن الجوار.‏

نقل الخبرات المصرية إلى ليبيا

من جانبه، أكد الدبيبة التقدير والاعتزاز الشديدين من بلاده على المستويين الرسمي والشعبي ‏للدور المصري البالغ الأهمية بقيادة الرئيس السيسي في تثبيت السلم والاستقرار في ليبيا، في ظل ‏العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين، لا سيما فيما يتعلق بدعم المؤسسات ‏الوطنية الليبية، ونقل الخبرات المصرية ذات الثقل في مجالات إعادة الإعمار والتنمية لليبيا، بما ‏يلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الحياة الآمنة والكريمة.‏

وأعرب في هذا الإطار عن التطلع للارتقاء بالعلاقات المصرية الليبية في كافة المجالات لما فيه ‏صالح الشعبين الشقيقين، ودعم الاستثمارات المصرية لتنفيذ المشروعات المختلفة على الأراضي ‏الليبية.‏

‏24 اتفاقية بين البلدين

وأعلنت وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، إعداد 13 اتفاقية مشتركة سيجري توقيعها ‏خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، تشمل التعاون في مجالات: "البنية التحتية ‏والشباب والرياضة والتأمينات الاجتماعية والمواصلات والكهرباء والبترول".‏

وأشارت إلى أهمية اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين ليبيا ومصر الذي ينعقد لأول مرة منذ عام ‏‏2009، منوهة إلى أنه "دليل على عمق العلاقات بين البلدين بتوجهات رئيس الجمهورية ‏عبدالفتاح السيسي".‏

وتنضم الـ 13 اتفاقية إلى 11 أخرى أبرمت بين الجانبين، خلال زيارة رئيس الوزراء المصري ‏مصطفى مدبولي طرابلس على وفد حكومي كبير، في نيسان/أبريل الماضي، والتي شملت أيضا ‏مجالات الكهرباء والنقل والاتصالات وغيرها.‏

وقال الباحث السياسي الليبي أحمد المهداوي، إن ليبيا تحتاج مساهمة مصر في إعادة الإعمار، ‏والقاهرة لديها جانب كبير من الخبرات في هذا الشأن، ظهرت منذ تولي الرئيس السيسي زمام ‏الأمور، إضافة إلى إعادة هيكلة المؤسسات الليبية، ومصر تستطيع المساعدة في ذلك، مردفا بأن ‏القاهرة كانت إلى جانب ليبيا منذ العهد الملكي، و"لا يمكن أن الاستغناء عنها".‏

وأشاد، في حديثه إلى "سكاي نيوز عربية"، بالدور المصري الكبير خلال سنوات الأزمة الليبية، ‏وسعيها إلى "توحيد الجيش الليبي"، واستضافة الغردقة لاجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة ‏‏"5+5" وأيضا لجنة المسار الدستوري المشكلة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.‏

وتابع: "مصر تسعى إلى حماية أمنها القومي، ودبيبة جاء ليؤكد للرئيس السيسي أن العلاقات ‏ستكون ممتازة بين الطرفين، وهو عكس ما كانت عليه الأحوال خلال حكومة فائز السراج". ‏