في ظل استمرار ما بات يسمى حرب الظل البحرية بين إيران وإسرائيل منذ العام 2019، كشف قائد البحرية الإسرائيلية المتقاعد حديثا إيلي شارفيت، أن بلاده كثفت أنشطتها في البحر الأحمر "بشكل كبير" لمواجهة التهديدات الإيرانية المتزايدة للشحن البحري الإسرائيلي.
وقال في مقابلة مع الأسوشيتدبرس اليوم الخميس، بعد أيام من انتهاء ولايته التي استمرت خمس سنوات، إن القوات البحرية الإسرائيلية قادرة على الضرب حيثما كان ذلك ضروريا لحماية مصالحها الاقتصادية والأمنية.
وفي حين امتنع عن التحدث عن سلسلة الهجمات والحوادث التي طالت السفن الإيرانية خلال الأشهر الماضية، والتي نُسبت إلى إسرائيل، وصف أنشطة القوات الإيرانية في أعالي البحار بمصدر قلق إسرائيلي كبير.
كما اعتبر أن إسرائيل ستحمي حرية الملاحة في جميع أنحاء العالم، معتبرا أن "هذا الأمر لا يتعلق بمدى بعد الخطر عن بلاده".
أسلحة حزب الله
إلى ذلك، أكد الرجل الذي أشرف على قوة صغيرة مجهزة تجهيزًا جيدًا من أجل حماية ساحل البحر المتوسط الموازي لبلاده، وكذلك البحر الأحمر، وهو بوابة حيوية للواردات من آسيا، أن بلاده اعترضت العديد من شحنات الأسلحة المهربة بحرا إلى حزب الله. وقال: "نحن يقظون جدًا فيما يتعلق بشحنات الأسلحة المنقولة بحراً، ففي كل مرة تتضمن الشحنة أسلحة نتصرف"، دون أن يوضح ماهية هذا التصرف.
يذكر أنه على الرغم من تمتع البحرية الإسرائيلية بقوة بحرية متفوقة، إلا أنها تواجه مع ذلك بعض التهديدات، سواء من قبل جماعة حماس المسلحة في غزة، والتي طورت فرقة صغيرة من الكوماندوز البحريين، أو من حزب الله اللبناني المدعوم إيرانيا أيضا، والذي يمتلك ترسانة من صواريخ أرض - بحر الموجهة.
فيما تتمثل إحدى أهم مسؤوليات البحرية الإسرائيلية في حماية منصات الغاز الطبيعي التابعة لإسرائيل في البحر الأبيض المتوسط، والتي توفر الآن حوالي 75 بالمئة من كهربائها.
يأتي هذا التصريح ليؤكد وإن بشكل غير مباشر، التقارير الغربية التي كشفت خلال الفترة الماضية عن تعرض حوالي 20 سفينة على الأقل للهجوم بواسطة ألغام وطائرات بدون طيار وقوات كوماندوز خلال حرب الظل المتصاعدة بسرعة بين طهران وتل أبيب منذ العام 2019.
العربية.نت