عرب وعالم

أميركا.. مساعي لتصنيف "طالبان" باعتبارها "إرهابية‎"‎

تم النشر في 17 أيلول 2021 | 00:00

قدّم مشرعون أميركيون مشروعي قانونيين لفرض رقابة تشريعية على مجريات ‏التطورات المستقبلية في أفغانستان، بالإضافة إلى مطالبتهم بتصنيف حركة طالبان ‏باعتبارها "منظمة إرهابية‎".‎

وذهبت جهود المشرعين القانونين أبعد من ذلك للمطالبة بوضع أفغانستان على ‏لائحة الدول الراعية للإرهاب‎.‎

وتتسارع وتيرة انخراط الكونغرس في الملف الأفغاني، بشكل واضح، الأمر الذي ‏فسره متابعون، على أنه رغبة من السلطة التشريعية في سحب البساط من تحت ‏أقدام البيت الأبيض، بخصوص كل ما يتعلق بأفغانستان، بعد انسحاب وصفه كثير ‏من المشرعين الأميركيين بالكارثي‎.‎

إذ يبذل الكونغرس الأميركي جهودا لانتزاع ملف أفغانستان من السلطة التنفيذية ‏وفرض رقابته التشريعية عليه، حيث تم الإعلان، خلال الأيام الماضية، عن ‏مشروعي قانونين بهذا الخصوص‎.‎

ويدعو مشروع القانون الأول، الذي قدمه نواب جمهوريون وديمقراطيون، إلى ‏مراقبة مجريات الأمور في أفغانستان مستقبلا، عبر مطالبة إدارة الرئيس الأميركي ‏جو بايدن بتقديم تقرير سنوي ابتداء من 31 ديسمبر المقبل وحتى نهاية عام 2026، ‏حول أمور عدة منها ما يتعلق باحتمال استخدام الأراضي الأفغانية في أنشطة ‏إرهابية، بالإضافة إلى تقييم العمليات الاستخباراتية والأمنية الأميركية التي تعرف ‏باسم "ما وراء الأفق‎".‎

وستوقف هذه المشروع القانوني أيضا عند مدى تعاون حركة طالبان مع دول مثل ‏الصين وروسيا وإيران‎.‎

في هذا الشأن، قال المحلل السياسي المختص بشؤون الحزب الديمقراطي، جوش ‏لوبيز: " الانسحاب من أفغانستان كان انسحابا فوضويا ولا أحد يحاول تقديم أعذار ‏بهذا الخصوص‎".‎

أضاف "مشروع القانون هذا يطالب فقط بالشفافية من الرئيس (جو بايدن) والقادة ‏العسكريين لمعرفة ماذا يجري على الأرض، نحن نريد أن نعلم ماذا سيحدث، بعد ‏فترة طويلة تم الاعتماد فيها على كلام السياسيين، لكن ما جرى في هذا الانسحاب ‏أكد لنا أنه كان هناك الكثير من الأكاذيب‎".‎

أما مشروع القانون الثاني فقد صدر عن مجلس الشيوخ، وترأس جهود تقديمه ‏السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، داعيا وزارة الخارجية الأميركية الى تصنيف ‏أفغانستان كدولة راعية للإرهاب، وإدراج حركة طالبان رسميا كمنظمة إرهابية‎.‎

وقال جيسي جين داف، المسؤولة السابقة في الجيش الأميركي والمختصة في ‏شؤون الحزب الجمهوري: "روبيو أوضح وبشكل قاطع أن طالبان لم تتغير ‏ومحاولة تقديم الحركة على أنها تتصرف بشكل محترف، ليس من الذكاء بمكان، ‏كما أنه أمر غريب وفيه كذب على بقية العالم، لقد شاهدنا صور تعذيب وقتل ‏واعتداء وتعذيب لأناس في أفغانستان‎".‎

وذهبت جهود المشرعين القانونيين إلى حد أبعد من ذلك، عبر إعلان النائب ‏الجمهوري مايكل ماكول عن تعيينه لمحقق خاص للتدقيق بالطريقة التي قامت بها ‏إدارة بايدن بالانسحاب من أفغانستان‎.‎




سكاي نيوز عربية ‏