أعلن العراق عن اتفاق مع الجانب الأميركي على خفض القوات العسكرية في عدد من القواعد في البلاد، خلال اجتماع أمني مشترك عقد اليوم الجمعة، جدد فيه الطرفان التأكيد على أن وجود القوات الأميركية وقوات التحالف في البلاد هو بدعوة من السلطات العراقية.
وأوضحت قيادة العمليات المشتركة العراقية، اليوم الجمعة، عن اتفاق أمني لتقليص الوحدات القتالية والقدرات الأميركية من القواعد العسكرية في عين الأسد بالأنبار، وأربيل خلال شهر سبتمبر الجاري، على الرغم من تعرض القاعدتين مؤخرا لهجمات جديدة.
كما أشارت، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (واع)، إلى أن الجانبين العراقي والأميركي اتفقا على خفض مستوى قيادة التحالف من مقر بقيادة ضابط برتبة فريق إلى مقر أصغر بقيادة لواء.
إلى ذلك، توافق الطرفان على عقد جلسات منتظمة لاستكمال مناقشة خطوات تأمين الانتقال إلى دور غير قتالي لقوات التحالف الدولي.
حوار أميركي عراقي
يأتي هذا الاتفاق ضمن مسار تراكمي انطلق قبل أشهر، ضمن انطلاق الحوار الاستراتيجي الأميركي العراقي، بإشراف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
كما يأتي في الوقت عينه، مع استمرار الهجمات المجهولة التي تطال قواعد عسكرية في البلاد تضم قوات أميركية، فضلا عن مصالح أميركية ومراكز دبلوماسية.
وفي حين لا تتبنى أي جهة عادة، إلا فيما ندر تلك الهجمات، تنسبها واشنطن غالبا إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
يذكر أن واشنطن كانت سحبت على مدى الأشهر الماضية العديد من قواتها في العراق، مبقية على مجموعة صغيرة مهمتها التدريب، بحسب ما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه الكاظمي في واشنطن في يوليو الماضي (2021)، بعد أن وقعا اتفاقا ينهي رسميا المهمة القتالية الأميركية في البلاد بحلول نهاية 2021، بعد أكثر من 18 عاما على دخولها العراق.
وفي الوقت الراهن يتواجد أقل من 2500 جندي أميركي، كانت تتركز مهامهم مع قوات التحالف الدولي على التصدي لفلول داعش.
العربية.نت