عرب وعالم

مجلس النواب الليبي يفشل في سحب الثقة من حكومة الدبيبة

تم النشر في 20 أيلول 2021 | 00:00

فشل مجلس النواب الليبي في سحب الثقة من الحكومة الحالية برئاسة عبد ‏الحميد الدبيبة، وقرر تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق مع الحكومة.‏

وكان البرلمان الليبي، اليوم الاثنين، قد نظر في طلب تقدم به عدد من ‏النواب، لسحب الثقة منحكومة الوحدة الوطنية التي يقودها عبد الحميد ‏الدبيبة، بعد 6 أشهر من توليها السلطة، وذلك في جلسة عامة بمدينة ‏طبرق شرق البلاد.‏

وكان 45 نائبا ليبيا تقدموا الأسبوع الماضي بطلب لرئاسة البرلمان من ‏أجل سحب الثقة من الحكومة، بعد الاستماع إلى إجاباتها وردودها في ‏جلسة الاستجواب التي عقدت قبل أسبوعين.‏

ولكن البرلمان الليبي فشل بسحب الثقة، بعد فشله بالحصول على 86 ‏توقيعا من النواب الليبيين.‏

وقرر مجلس النواب الليبي تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق مع حكومة ‏الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بخصوص عدة ملفات، منها ‏أوجه الإنفاق الحكومي خلال الفترة الأخيرة.‏

وقال المتحدث باسم المجلس، عبدالله بليحق، إن المجلس وجه بتشكيل ‏لجنة برلمانية أخرى من الدوائر الانتخابية لجميع مناطق البلاد من أجل ‏النظر في قانون رقم 10 الخاص بقانون انتخاب مجلس النواب، لتقديم ‏مقترح بالتعديلات اللازمة له، ولها الاستعانة باللجنة التشريعية ‏والدستورية، وقد علقت الجلسة إلى غد الثلاثاء.‏

سجال الاستجواب

وفي جلسة الاستجواب، دافع الدبيبة عن أداء حكومته قائلا إنها تعمل في ‏ظل صعوبات كثيرة، منها عدة اعتماد مشروع الميزانية العامة، كما ‏تحدث عن جهود بذلتها في قطاعات مثل الصحة والكهرباء.‏

وعرج الدبيبة على ملفات مهمة أخرى منها توحيد المؤسسة العسكرية، ‏معللا عدم تسمية وزير دفاع بعد إلى "صعوبة التوصل إلى توافق بين ‏الجميع" في هذا الشأن، كما تطرق إلى قطاع النفط وجهود تطويره، ‏وطرح خطة لتنفيذ عدد من "المشروعات التنموية".‏

في حين وجه نواب انتقادات إلى أداء الحكومة، مختصين بذلك مسألة ‏الإنفاق الحكومي خارج الميزانية، وأيضا عدم إتمام ملف توحيد ‏المؤسسات، إضافة إلى التوسع في المركزية وعدم إتاحة السلطات ‏اللازمة للنواب ووكلاء الوزارات.‏

وتحدث نواب عن ملف وزارة الدفاع، منتقدين عدم صرف مرتبات أفراد ‏الجيش الوطني الليبي لشهري يوليو وأغسطس الماضيين، كما اتهموا ‏الدبيبة بالتسبب في "أزمة دبلوماسية" مع تونس.‏

التوقيت لا يسمح

ويرى الباحث السياسي محمد قشوط أن الوقت لا يسمح لمسألة سحب الثقة ‏من الحكومة الآن، لأن الأمر قد "ينسف" آمال الشعب بالوصول إلى ‏الانتخابات المقررة في 24 كانون الاورل المقبل، ومن الممكن العودة ‏إلى مربع الانقسام مجددا.‏

واقترح قشوط، أن تعمل السلطة التنفيذية حاليا كحكومة "تصريف ‏أعمال" فقط، وذلك لتحقيق ثلاثة أهداف أولها إجراء الانتخابات في ‏موعدها، وأيضا قطع الطريق أمام التمديد لتلك الحكومة أو إطالة بقائها.‏