تكنولوجيا

ناسا: اكتشاف غامض بشأن "بقعة المشتري"‏

تم النشر في 28 أيلول 2021 | 00:00

كشفت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عن تغيير غامض في البقعة الحمراء العظيمة داخل كوكب ‏المشتري.‏

ووثّق هابل، أقوى تلسكوب فضائي تابع لناسا، تغيرا غامضا في البقعة الحمراء العظيمة لكوكب ‏المشتري.‏






والبقعة عبارة عن إعصار مستعر يبلغ عرضه 16 ألف كيلومتر، وهو كبير بما يكفي لابتلاع ‏كوكب الأرض.‏

ومنذ أن بدأ علماء الفلك في رصده قبل نحو 150 عاما، كان الإعصار يتقلص ويصبح دائريا ‏بشكل أكبر، ولكن لم يستطع أحد تتبع سرعة حركته الحلزونية إلى أن تدخل تلسكوب هابل في ‏عام 2009.‏

وقام عالما الكواكب مايكل وونغ وأيمي سيمون مؤخرا بتحليل بيانات هابل على مدى عقد من ‏الزمن، حول سرعات الرياح في البقعة الحمراء العظيمة، والتي يمكن أن تتجاوز 650 كم في ‏الساعة.‏






وأعلنت وكالة ناسا، الاثنين، أن أبحاثها تشير إلى أن النطاق الخارجي للإعصار يتسارع، حيث ‏زادت سرعة الرياح بنسبة 8 بالمئة من عام 2009 إلى عام 2020.‏

وقال وونغ، الذي يعمل في جامعة كاليفورنيا ببيركلي، في بيان صحفي: "عندما رأيت النتائج في ‏البداية سألت: هل هذا منطقي؟، لم ير أحد هذا من قبل. لكن هذا شيء لا يستطيع فعله سوى ‏هابل. فعمر هابل المديد ورصده المستمر يجعل هذا الكشف ممكنا".‏

وما يزال الباحثون لا يفهمون الكثير عن البقعة الحمراء العظيمة، بما في ذلك المدة التي ستبقى ‏فيها البقعة موجودة، فقد صمدت العاصفة لفترة طويلة لأنها محصورة بين تيارين نفاثين، نطاقان ‏من الغلاف الجوي للمشتري، يتحركان في اتجاهات مختلفة. ‏

واقترح بعض العلماء أن العاصفة ستنهار وتختفي في غضون عقود قليلة بسبب تقلص حجمها. ‏بينما يختلف آخرون حول ذلك. وجادل فيليب ماركوس، الباحث في جامعة كاليفورنيا في بيركلي ‏والذي شارك في تأليف الدراسة الجديدة مع وونغ وسيمون، بأن "البقعة الحمراء العظيمة لن ‏تختفي أبدا".‏

وفي غضون ذلك، تكشف بيانات أخرى أيضا عن مفاجآت، بما في ذلك أن البقعة الحمراء ‏العظيمة تزداد ارتفاعا مع تقلصها.‏