عرب وعالم

واشنطن: لن نطبّع أو نطوّر علاقاتنا مع الأسد ... ولا نشجّع على ذلك

تم النشر في 30 أيلول 2021 | 00:00

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء، أنها لا تعتزم "تطبيع أو ترقية" ‏العلاقات الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد في سوريا، كما أنها لا تشجع الآخرين ‏على القيام بذلك، وفق متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية.‏

وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي ردا على أسئلة رويترز فيما إذا كانت ‏واشنطن تشجع وتدعم التقارب بين الأردن وسوريا بعد أن أعاد الأردن فتح معبره ‏الحدودي الرئيسي مع سوريا بالكامل الأربعاء.‏

وكان هذا التحرّك يهدف إلى تعزيز الاقتصاد المتعثر في البلاد وتعزيز دفع الدول ‏العربية لإعادة دمج سوريا بعد تجنبها خلال حربها الأهلية.‏

والأربعاء، أعادت السلطات الأردنية فتح مركز جابر/نصيب الحدودي مع سوريا ‏أمام المسافرين وحركة الشحن بعد حوالي شهرين من إغلاقه بسبب المعارك التي ‏جرت في جنوب سوريا بين القوات الحكومية وفصائل معارضة.‏

وتفرض السلطات الأردنية على الذين سيسلكون المعبر أن يكونوا ملقحين أو ‏خاضعين لفحص الكشف عن كوفيد، وذلك في إطار استمرار تدابير الوقاية من ‏الوباء.‏

والحدود مع سوريا شريان مهم لاقتصاد الأردن، إذ تصدر عبرها بضائع أردنية ‏إلى تركيا ولبنان وأوروبا وتستورد عبرها بضائع سورية ومن تلك الدول أيضا.‏

والشهر الماضي، أعلنت الرئاسة اللبنانية تبلغها موافقة واشنطن على مساعدة لبنان ‏لاستجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن مروراً بسوريا فلبنان. ‏ويعني التعهد الأميركي عملياً، موافقة واشنطن على استثناء لبنان من العقوبات ‏المفروضة على سوريا والتي تحظر إجراء أي تعاملات مالية أو تجارية معها.‏

وتفرض واشنطن عقوبات على النظام السوري عبر قانون قيصر بعد أن كشفت ‏آلاف صور المعتقلين الذين لقوا حتفهم في معتقلات النظام السوري وأخرجها سرًا ‏من البلاد المصور "قيصر" للعالم العام 2014 حجم الجرائم المنسوبة إلى نظام ‏الأسد.‏

و"قيصر" هو الاسم المستعار لمصور سابق في دائرة التوثيق التابعة للشرطة ‏العسكرية السورية، قرر الانشقاق وخاطر بحياته لتهريب 53275 صورة لجثث ‏‏6786 من المعتقلين السوريين بينهم امرأة واحدة، في مراكز الاحتجاز السورية.‏

والتقط هذه الصور "قيصر" بنفسه بين أيار/مايو 2011 وآب/أغسطس 2013 قبل ‏أن يتمكن من إخراجها من سوريا.‏

وفي منتصف حزيران/يونيو 2020، دخلت مجموعة جديدة من العقوبات حيز ‏التنفيذ بموجب هذا القانون تستهدف العديد من أفراد أسرة الرئيس السوري ‏والمقربين منه، بمن فيهم زوجته أسماء الأسد.‏

يذكر أن النزاع السوري تسبب منذ اندلاعه في مارس 2011 بنزوح وتشريد أكثر ‏من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، بينهم أكثر من خمسة ملايين و500 ألف ‏لاجئ فروا بشكل أساسي الى الدول المجاورة مسجلين لدى مفوضية شؤون ‏اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.‏