عرب وعالم

سعيّد: تشكيل الحكومة القادمة بعيداً عن الانتهازيين وأطماعهم

تم النشر في 5 تشرين الأول 2021 | 00:00

أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أنه سيتم تشكيل الحكومة بعيدا عن الانتهازيين ‏وأطماعهم وعن تصورات الطبقة السياسية، مؤكدا أن بعض الأطراف لم يعد لهم ‏مكان في تونس بعد أن لفظهم الشعب.‏

جاء ذلك خلال استقباله الاثنين، بقصر قرطاج، نجلاء بودن، المكلفة بتشكيل ‏الحكومة، في لقاء شدد خلاله على أنه لن يتراجع عن تصوراته ولن يتعامل مرة ‏أخرى مع من نكل بالشعب.‏

وتحدث رئيس تونس عن فترة ما قبل 25 يوليو قائلا: "لقد تم السطو على إرادة ‏الشعب التونسي من قبل نظام خفي يريد التحكم في الدولة"، مشددا على أنه لن ‏يكون "تحت وصاية أي كان" وأن مهمته هي "تحقيق إرادة الشعب".‏

وأكد سعيد أن عدد الذين خرجوا إلى الشوارع أمس الأحد لدعم قراراته التي تقضي ‏بتجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه وتوليه كافة السلطات بعد ‏تعليق العمل بعدد من أبواب الدستور، وصل إلى مليون و800 ألف تونسي، مشيرا ‏إلى أن "البلاد تعيش لحظات تاريخية لم تعشها من قبل، وأنه ليس من حق أي ‏مسؤول أن يخيب آمال التونسيين وتطلعاتهم"، داعيا رئيسة الحكومة المكلفة إلى ‏العمل بجد لتحقيق هذه الآمال.‏

ونفى سعيد أن تكون الإجراءات التي اتخذها منذ 25 يوليو هي ''انقلاب'' كما ‏وصفته بعض الأطراف السياسية، مؤكّدا أنّ الشعب التونسي الذي خرج محتفلا في ‏الشوارع هلّل "بإزاحة هذا الكابوس"، في إشارة منه إلى البرلمان.‏

وفي إشارة لحركة النهضة، كشف الرئيس التونسي أن "هناك من يتمسّحون على ‏أعتاب السفارات ويبحثون عن دعم من دوائر خارجية"، مشددا على أن "السيادة ‏هي للشعب التونسي".‏

ومن المتوقع أن تعلن رئيسة الحكومة المكلفة نجلاء بودن، عن فريقها الحكومي ‏الثلاثاء، والذي من المرجح أن يتألف من شخصيات تكنوقراط، وتتوزع الحقائب ‏الوزارية بالتناصف بين المرأة والرجل.‏

كما استقبل الرئيس التونسي سعيد الاثنين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء يوسف ‏بوزاخر، وأكد خلال اللقاء على أهمية دور القضاء في ملاحقة من ذكر أنهم أجرموا ‏في حق الوطن، داعيا إلى تطهير القضاء.‏

وقال سعيد خلال اللقاء الذي بثته الرئاسة التونسية عبر الإنترنت: "يجب أن يلعب ‏القضاء دورا ولا يبقي أحدا أجرم في حق الوطن خارج الملاحقة القضائية".‏

أضاف: "لا يمكن أن نحقق مطالب التونسيين إلا بقضاء عادل.. لا يمكن أن نطهر ‏البلاد إلا بتطهير القضاء. الشعب يريد تطهير البلاد والقضاء يجب أن يلعب دوره ‏التاريخي في هذه المرحلة.. حتى نطهر وطننا من كل هذه الأدران".‏

وتابع: "لا يمكن التخفي وراء بعض الإجراءات أو بعض القواعد التي يتم التلاعب ‏بها أو تقديمها حتى لا يقع تعقب الذين أجرموا في حق التونسيين. على القضاء أن ‏يلعب دورا كاملا وأن يكون قضاء عادلا".‏

وفي تطور الاثنين، عيّن الرئيس التونسي، حنان التاجوري بالساسي سفيرة لدى ‏الولايات المتحدة بعد أسابيع من إقالة سلفها دون أسباب واضحة.‏

وأقال سعيد العديد من المسؤولين من مناصبهم منذ 25 يوليو، عندما أعفى رئيس ‏الوزراء من منصبه وعلق عمل البرلمان وتولى السلطة التنفيذية قبل أن يعين ‏رئيسة للحكومة.‏

وحثت الولايات المتحدة، إلى جانب الأعضاء الآخرين في مجموعة الدول السبع ‏الصناعية الكبرى، سعيد على العودة إلى نظام دستوري يؤدي فيه البرلمان المنتخب ‏دورا مهما.‏

ومنذ انتفاضة 2011، تضطلع الولايات المتحدة بدور مهم في تقديم المساعدة ‏الأمنية والعمل مع مانحين رئيسيين آخرين لدعم المالية العامة في تونس.‏



العربية.نت