أدت الضربة الصاروخية الإسرائيلية، مساء الجمعة، على مطار عسكري في ريف حمص الشرقي إلى مقتل عنصرين من الميليشيات الموالية لإيران (من جنسيات غير سورية) وجرح عدد من السوريين، حسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت.
وقُتل الأجنبيان في هذه الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قاعدة التيفور الجوية في محافظة حمص. وبحسب المرصد، عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالة خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
ولم يحدد المرصد لأي ميليشيا ينتمي القتيلان. يذكر أن "ميليشيا فاطميون" الإيرانية تنتشر في محيط مطار التيفور العسكري، ومنطقة حقول الفوسفات في ريف حمص الشرقي.
وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قد ذكرت ليل الجمعة-السبت أن إسرائيل نفذت غارات جوية "من اتجاه منطقة التنف برشقات من الصواريخ باتجاه مطار التيفور العسكري في المنطقة الوسطى"، موضحةً أن الهجوم أدى إلى "إصابة ستة جنود بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".
من جهته، قال المرصد السوري إن ضربات إسرائيلية استهدفت مستودعات وقاعدة لطائرات مسيرة في مطار التيفور العسكري وسط سوريا. وأكد أن القصف الإسرائيلي تسبب بإلحاق خسائر مادية بمركز للتدريب على الطائرات المسيرة.
كما أشار المرصد ليل الجمعة-السبت إلى "انفجارات دوت في مواقع للميليشيات الإيرانية في محيط مدينة البوكمال قرب الحدود السورية-العراقية، وفي بادية الهري في ريف البوكمال"، تزامناً مع تنفيذ الضربات الجوية الإسرائيلية على مطار التيفور بحمص.
وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفةً خصوصا مواقع للجيش وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
وكان المرصد قد أكد في 3 سبتمبر/أيلول الماضي وقوع ضربات إسرائيلية، استهدفت مواقع عسكرية للجيش السوري تستخدمها ميليشيات إيرانية لتطوير الأسلحة في ريف دمشق.
كما كان المرصد قد وثق في 20 أغسطس/ آب الماضي مقتل 4 من العاملين مع "حزب الله" اللبناني بينهم إيراني وعراقي واثنان من جنسية سورية، وإصابة آخرين، جراء ضربات إسرائيلية على مستودع للذخيرة وتجمعات لـ"حزب الله اللبناني، في منطقة قارة بريف دمشق قرب الحدود السورية مع لبنان.
العربية.نت