رأى الرئيس التونسي، قيس سعيد، يوم الاثنين، أن البلاد تعيش لحظات تاريخية وصعبة فيها الكثير من التحديات، مضيفا أن الأمر في الوقت الحالي يتعلق بمعركة تحرير وطني "سيجري الانتصار فيها".
وقال سعيد لدى تسميته حكومة جديدة في البلاد، إن الإجراءات التي جرى اتخاذها في 25 من تموز/يوليو الماضي كان لحظة تاريخية.
وأردف الرئيس التونسي أن الحكومة تم تشكيلها بأسرع مما توقع البعض، "نحذر كل من تسول له نفسه التعدي على الدولة ومؤسساتها".
وتعهد سعيد بمواجهة كل من تجرأ على الدولة ومؤسساتها وعلى الشعب، قائلا إن هناك من سرق أموال وآمال الشعب.
وشدد الرئيس التونسي على تعقب الفاسدين قائلا إن أموال الشعب ستعود إليه، ثم أضاف "لا مجال للإحباط ولا مكان للاستقالة، وسنفتح معا طريق الحرية والعدالة".
وأورد الرئيس التونسي "من أكبر التحديات إنقاذ الدولة من براثن المتربصين بها في الداخل والخارج"، ثم أضاف "سنعبر من الإحباط إلى العمل، وسننجح في إخراج بلدنا من الوضع الذي وصل إليه".
وقام قيس سعيد بعرض صور عدد من المناوشات والشجارات التي وقعت في البرلمان، فتحولت المؤسسة التشريعية إلى ساحة فوضى تسيل فيها الدماء بين النواب.
وشدد قيس سعيد على ضرورة أن تتحرك النيابة العامة إزاء قضايا الفساد، قائلا إنه لا محيد عن تطهير القضاء من أجل أن تتطهر البلاد، ثم أشار إلى وجود قضاة مرتبطين بشخص لا يريد ذكر اسمه.
وأردف قيس سعيد أنه لو كان ما حصل في 25 يوليو انقلابا لأدى إلى الحد من الحريات "هل كانت البلاد ستشهد مظاهرات؟ هل تم اعتقال شخص من أجل آرائه؟ هم الذين اعتقلوا الثورة بالقوانين التي وضعوها، بعدما كان بعضهم من المخبرين والعملاء والخونة والمجرمين".
ونبه قيس سعيد إلى سعي البعض لتأليب الخارج ودفعه إلى التدخل في التونس، ضاربا المثل بمحاولة ثني فرنسا عن تنظيم مؤتمر الفرنكفونية في جزيرة جربة".
وقال الرئيس التونسي "لن نقبل بالتدخلات الأجنبية في شؤون البلاد"، مضيفا أنه لا مجال لمقايضة السيادة بأي شيء.