عرب وعالم

العراق.. قوى سياسية خاسرة تعلن الطعن في نتائج الانتخابات

تم النشر في 12 تشرين الأول 2021 | 00:00

أعلنت قوى قريبة من تحالف "الفتح" الذي خسر في الانتخابات العراقية، اليوم الثلاثاء، أنها ‏ستطعن في النتائج المعلنة، مؤكدة عدم قبولها بها.‏

وقالت تلك القوى إن مفوضية الانتخابات لم تلتزم بالإجراءات القانونية، على حد تعبيرها.‏

وتحالف الفتح يتزعمه هادي العامري ويضم أحزاباً لديها فصائل مسلحة، ويتركز نفوذه في ‏المحافظات الجنوبية والوسطى وكذلك العاصمة بغداد، بالإضافة إلى مشاركته في محافظات ‏ديالى وصلاح الدين ونينوى.‏

كتلة الصدر تتصدر

يأتي ذلك، فيما كشفت النتائج الأولية أسماء الكتل الحاصلة على أعلى عدد مقاعد في البرلمان ‏والتي أعلنتها مفوضية الانتخابات خلال التصويتين الخاص والعام.‏

وبحسب تلك النتائج فإن الكتلة الحاصلة على أعلى عدد مقاعد في البرلمان هي الكتلة الصدرية ‏بزعامة مقتدى الصدر، بواقع 73 مقعداً، تليها كتلة تقدم التي يرأسها رئيس مجلس النواب السابق ‏محمد الحلبوسي بـ 38 مقعداً.‏

كذلك، جاءت كتلة دولة القانون بزعامة نوري المالكي في المرتبة الثالثة بحصولها على 37 ‏مقعداً في البرلمان، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).‏

وكان رئيس مجلس المفوضين جليل عدنان قال في مؤتمر صحافي، إن المفوضية ستتلقى ‏الطعون خلال ثلاثة أيام.‏

أضاف أن نتائج العد والفرز اليدوي كانت مطابقة للإلكتروني في التصويتين الخاص والعام، ‏مشيراً إلى أن المفوضية نشرت النتائج الأولية للانتخابات لجميع المحافظات.‏

مقاطعة غير مسبوقة

إلى ذلك، اعتبر بعض المراقبين، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، أن مشاركة الناخبين في ‏هذه الانتخابات المبكرة، أتت متدنية بل سجلت نسبة مقاطعة غير مسبوقة.‏

كما رأوا أن هذا الاستحقاق بالكاد حفّز الناخبين الغاضبين من الفساد المزمن والخدمات العامة ‏المتردية وسيطرة بعض الفصائل المسلحة على المشاركة، معتبرين أن معظم العراقيين فقدوا ‏الأمل من أن يأتي هذا النظام السياسي بأي تغيير قادر على تحسين ظروف حياتهم.‏

يذكر أنه في العام 2018، بلغت نسبة المشاركة 44,52%، وفق الأرقام الرسمية، وهي نسبة ‏اعتبرها البعض مضخمة حينذاك.‏

أما الانتخابات الحالية فقد دعي إليها قبل موعدها الأساسي بأشهر عدة، بعد أن كان مقررا ‏إجراؤها في 2022، بهدف تهدئة غضب الشارع عقب الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في ‏خريف 2019 ضد الفساد وتراجع الخدمات العامة والتدهور الاقتصادي في بلد غني بالثروات ‏النفطية، إضافة إلى محاصصة الأحزاب، وسطوة بعض الفصائل المسلحة.‏




العربية.نت