عرب وعالم

لليوم الثاني.. مئات السودانيين يعتصمون للمطالبة بسلطة عسكرية

تم النشر في 17 تشرين الأول 2021 | 00:00

ما يزال مئات السودانيين معتصمين الأحد، لليوم الثاني على التوالي في الخرطوم للمطالبة بتولى ‏العسكريين السلطة وحدهم في البلاد، ما يزيد تعقيد الأزمة السياسية التي وصفها رئيس الوزراء ‏عبد الله حمدوك بـالأسوأ والأخطر" منذ إطاحة عمر البشير.‏

وقال علي عسكوري المتحدث باسم المحتجين والمنشقين عن تحالف الحرية والتغيير الذي قاد ‏الاحتجاجات ضد البشير، لفرانس برس إن "الاعتصام مستمر ولن يتم رفعه إلا بحل الحكومة، ‏ونقصد بذلك إقالة الوزراء دون رئيس الوزراء".‏

أضاف "طلبنا من مجلس السيادة بخطاب رسمي وقف التعامل معهم".‏

وكان المتظاهرون توافدوا السبت تجاه القصر الجمهوري، مقر السلطة الانتقالية، هاتفين "جيش ‏واحد شعب واحد" ومطالبين بـ"حكومة عسكرية" لإخراج السودان، أحد أفقر بلدان العالم، من ‏أزمتيه السياسية والاقتصادية.‏

وخرج المتظاهرون تلبية لنداء فصيل منشق عن تجمع الحرية والتغيير (يضم المدنيين)، والذي ‏يحاول مع العسكريين أن يقود السودان إلى أول انتخابات حرة بعد ثلاثين عاما من "الدكتاتورية."‏

وقال جعفر حسن المتحدث باسم الحرية والتغيير (المجموعة التي تدعو لنقل السلطة بالكامل إلى ‏المدنيين) لفرانس برس "ما يحدث هو جزء من سيناريو الانقلاب وقطع الطريق على التحول ‏الديمقراطي وهي محاولة لصناعة اعتصام ويشارك في ذلك أنصار النظام السابق".‏

ويثير الإعلان عن مواصلة الاعتصام مخاوف من حصول توتر إذ دعا تجمع الحرية والتغيير ‏إلى "تظاهرة مليونية" في الخرطوم الخميس للمطالبة بتولى المدنيين السلطة كاملة.‏

وقال حسن إن الهدف من "هذه التظاهرة المليونية هو أن يرى العالم موقف الشعب السوداني".‏

وتأتي هذه التطورات بعد قرابة شهر من إحباط محاولة انقلابية في السودان وفيما يستمر إغلاق ‏مينائه الرئيسي بورتسوان الواقع على البحر الأحمر.‏

وأقرّ حمدوك مساء الجمعة في خطاب إلى الأمة بـ"انقسامات عميقة وسط المدنيين وبين المدنيين ‏والعسكريين"، مؤكدا أن "الصراع ليس بين المدنيين والعسكريين بل هو بين معسكر الانتقال ‏المدني الديموقراطي ومعسكر الانقلاب على الثورة".‏

واعتبر حمدوك أن السودان يمر "بأسوأ وأخطر أزمة" تواجهه منذ إسقاط البشير، مشددا على أنها ‏‏"تهدّد بلادنا كلها وتنذر بشرر مستطير".‏





العربية.نت