عرب وعالم

مراقبو وقف إطلاق النار في ليبيا.. 4 مهام رئيسية "مطلوبة"‏

تم النشر في 23 تشرين الأول 2021 | 00:00

لم يشغل الشارع الليبي على مدار الـ 24 ساعة الماضية شيئا أكثر من أنباء وصول الدفعة الأولى ‏من المراقبين التابعين للأمم المتحدة إلى ليبيا وذلك لدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار‎.‎

وبالرغم من أنه لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من لجنة (5+5) بشأن المراقبين إلا أن ‏روزماري ديكارلو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية قالت إن الدفعة الأولى من ‏المراقبين وصلت بالفعل دون نشر أية صور للمراقبين الدوليين وأعدادهم وجنسياتهم كما هو ‏متعارف عليه عند الإعلان عن وصول مراقبين في أي منطقة يوجد بها أزمات‎.‎

وذكرت مصادر سياسية ليبية أنه في حال صحة وصول المراقبين إلى ليبيا فإن مهامهم ستكون ‏محكومة في عدة أطر تقع تحت إدارة اللجنة العسكرية الليبية المشتركة التي أولى لها اتفاق إطلاق ‏النار الموقع في 23 أكتوبر 2020 إدارة الملف الأمني والعسكري‎.‎

وقال مصدر مطلع لـ"سكاي نيوز عربية" إن المراقبين لن يتعاملون مع أحد في ليبيا سوى اللجنة ‏وأن أي ترتيبات أمنية لها علاقة بوقف إطلاق النار لن يتعامل معها المراقبين إلا من خلال ‏اللجنة‎.‎

وأكد المصدر أن هناك 4 محاور رئيسية ستكون صلب عمل المراقبين ولن يقتصر دورهم على ‏مراقبة وقف إطلاق النار كما قيل فكل البعثات التي كلفت بمثل هذه المهام على مستوى العالم لم ‏تكتف بمراقبة وقف إطلاق النار بين الجهات المتنازعة بل يمتد الوضع لما هو أكبر من ذلك‎.‎

وأوضح المصدر أن النقاط الرئيسية سيكون أولها مراقبة وقف إطلاق النار والتزام الأطراف بما ‏تم الاتفاق عليه عند توقيع المصالحة الوطنية وهو الأمر الذي يلتزم به جميع الأطراف حتى الآن ‏حسب المصدر‎.‎

وأشار إلى أن النقطة الثانية ستكون لها علاقة بالمرتزقة الأجانب حيث سيتم حصرهم بشكل ‏كامل والتأكد من الالتزام بحصرهم داخل معسكرات في مدينتين ومن ثم الإشراف على مغادرتهم ‏البلاد فضلا عن مراقبة معسكرات الهجرة غير شرعية‎.‎

أما النقطة الثالثة فقال المصدر أن المراقبين مكلفين بخطة ستقوم لجنة (5+5) بإعدادها ولها ‏علاقة بجمع السلاح من ليبيا ووضعه في مخازن تكون تحت سيطرة اللجنة تكون قوة مشكلة من ‏جميع الأطراف هي المسؤولة عن أمنها‎.‎

وأشار المصدر إلى أن النقطة الرابعة سيكون لها علاقة بإجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل ‏حيث ستكون مهمة المراقبين إعداد تقارير عن أية خروقات تقوم بها الميليشيات لتعطيل سير ‏العملية الانتخابية‎.‎

وقال أحمد حمزة مقرر اللجنة لـ"سكاي نيوز عربية" إن إرسال بعثة المراقبين الدوليين لمراقبة ‏وقف إطلاق النار في ليبيا خطوة هامة في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، معربا عن ‏ترحيبه الكبير بالجهود الوطنية المخلصة التي تقوم بها اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في ‏إطار تنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار‎.‎

أضاف أن اللجنة تؤكد على دعمها الكامل لجهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) الرامية إلى ‏الحفاظ على التهدئة والاستقرار وتنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بما يسهم في تهيئة ‏بيئة مناسبة ومواتية لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر‎.‎

كما ثمّن حمزة جهود اللجنة العسكرية المشتركة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار منذ توقيعه في ‏أكتوبر العام الماضي، وحرصها على تنفيذ كافة بنوده، لما لذلك من أثر إيجابي على مواصلة ‏العملية السياسية الجارية ودعم جهود تحقيق السلام والاستقرار‎.‎

من جانبه، قال المحلل السياسي إبراهيم الفيتوري إن خطوة المراقبين بالتأكيد هي خطوة إيجابية ‏تجاه دعم الاستقرار والسلام في ليبيا خاصة مع قرب إجراء الانتخابات‎.‎

وتابع الفيتوري أنه من الضروري استغلال وجود المراقبين في أكثر من ملف يخص الأوضاع ‏الأمنية والعسكرية وتوسعة دورها داخل البلاد كما حدث في العديد من الدول العربية والأفريقية ‏التي عانت من أزمات واضطرت الأمم المتحدة للتدخل لحل الأزمة‎.‎

وذكر الفيتوري أن هؤلاء المراقبين بمثابة قوة الردع للمليشيات الساعية لخرق وقف إطلاق النار ‏وممارسة أي ألاعيب من شأنها إثارة الفتن والفوضى الأمنية‎.‎

وأوضح أن هذه الخطوة بمثابة لطمة قوية لمخططات فصائل سياسية كانت تخطط لافتعال ‏الأزمات لتعطيل إجراء الانتخابات‎.‎





سكاي نيوز عربية ‏