أكدت قيادات الأجهزة العسكرية والأمنية في السودان اليوم الاثنين، بعيد اجتماع ضم قيادات من الجيش والأمن والشرطة والدعم السريع، بحسب ما أفادت معلومات العربية/الحدث بأنها ستنفذ حالة الطوارئ التي أعلن سابقا الفريق أول عبد الفتاح البرهان فرضها في البلاد، إثر حل الحكومة ومجلس السيادة.
كما أشارت إلى بدء تنفيذ قرار إعفاء حكومات الولايات في مختلف أنحاء البلاد.
"سنواجه أي تفلّت أمني"
إلى ذلك، شددت تلك القيادات على أنها ستواجه أي محاولات لتعطيل الحياة العامة، أو أي "تفلتات أمنية". وأكدت الأجهزة العسكرية والأمنية أن أمن السودان خط أحمر
أتى ذلك، بعد أن أعلن الجيش السوداني في وقت سابق اليوم حلّ المؤسسات الانتقالية وإعلان حال الطوارئ وتشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد حملة اعتقالات فجرا طالت وزراء ومسؤولين حكوميين وسياسيين.
وقال البرهان الذي كان يرأس مجلس السيادة في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي السوداني إن الجيش "اتخذ الخطوات التي تحفظ أهداف ثورة كانون الاول/ديسمبر"، التي أطاحت بنظام عمر البشير، متحدثا عن "تصحيح مسار الثورة".
كما أعلن "حالة الطوارئ العامة في كل البلاد، وحل مجلس السيادة، ومجلس الوزراء" برئاسة عبدالله حمدوك.
ورغم إعلانه "تعليق العمل" بمواد عدة من "الوثيقة الدستورية" التي تم التوصل إليها بين العسكريين والمدنيين الذين قادوا الاحتجاجات ضد البشير في 2019، قال إنه متمسك بها، وبإكمال التحوّل الديموقراطي إلى حين تسليم قيادة الدولة إلى حكومة مدنية".
كذلك، أشار إلى أنه "سيتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة" تدير شؤون البلاد حتى إجراء الانتخابات وتسليم السلطة إلى "حكومة منتخبة".
يذكر أن السودان شهد منذ أيلول/سبتمبر الماضي، توترا متصاعدا بين المكون العسكري والمدني اللذين يتشاركان الحكم الانتقالي منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير التي أطاحت به تظاهرات شعبية عارمة قبل اكثر من 3 سنوات .
العربية.نت