عرب وعالم

ديالى تنزف.. وشبح عمليات انتقامية يُقلق العراقيين

تم النشر في 28 تشرين الأول 2021 | 00:00

بعد أن شهدت محافظة ديالى هجمات متفرقة أدت إلى مقتل العشرات، عاد شبح ‏العمليات الانتقامية ليطل برأسه في العراق.‏

ففي حين أسفر الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش في قرية الرشاد عن مقتل 15 ‏شخصاً وإصابة 26 آخرين بجروح في حصيلة نهائية، أكدت مصادر أمنية لوكالة ‏فرانس برس اليوم الخميس، وقوع عمليات "انتقامية" ردا على هذا الهجوم.‏

وكان 11 شخصاً قتلوا، بحسب ما أفاد مصدر أمني، في هجوم استهدف فجر أمس ‏الأربعاء قرية نهر الإمام ذات الغالبية السنية، شنّه مسلحون يعتقد أنهم من قرية ‏الرشاد المجاورة (ذات الغالبية الشيعية) بعد اتهامهم سكان نهر الإمام بالوقوف ‏وراء الهجوم الذي استهدف قريتهم، وفق المصدر.‏

من جهته، أكد وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي اليوم، أن تحقيقا شاملا فتح ‏حول الهجوم، قائلا بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية "سيتم إنزال أشد ‏العقوبات بالمجرمين من داعش".‏

ذكريات أليمة

يشار إلى أن مثل تلك العمليات تعيد إلى أذهان العراقيين ذكريات أليمة لحرب ‏طائفية قتل فيها الآلاف بعد الغزو الأميركي في العام 2003، وسقوط نظام صدام ‏حسين.‏

وأعلن العراق في أواخر العام 2017 انتصاره على داعش بعد طرد مقاتلي التنظيم ‏من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في العام 2014، فيما قتل زعيم التنظيم ‏أبو بكر البغدادي في العام 2019.‏

وتراجعت مذاك هجمات داعش في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال ‏تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية، فيما يستهدف التنظيم بين وقت ‏وآخر مواقع عسكرية. وقد نفّذ الشهر الماضي هجوماً أودى بثلاثين مدنياً في حي ‏مدينة الصدر الشيعية في العاصمة.‏

في حين أعلنت السلطات العراقية في تشرين الأول/أكتوبر، إلقاء القبض على ‏قياديين متطرفين بارزين في عمليتين خارج العراق، أحدهما في تركيا وهو سامي ‏جاسم الجبوري، "مشرف المال" في داعش ونائب البغدادي سابقا، والآخر مسؤول ‏عن تفجير أدى إلى مقتل أكثر من 320 شخصاً في بغداد قبل خمس سنوات.‏





العربية.نت ‏