بعد أن شهدت محافظة ديالى هجمات متفرقة أدت إلى مقتل العشرات، عاد شبح العمليات الانتقامية ليطل برأسه في العراق.
ففي حين أسفر الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش في قرية الرشاد عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 26 آخرين بجروح في حصيلة نهائية، أكدت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس اليوم الخميس، وقوع عمليات "انتقامية" ردا على هذا الهجوم.
وكان 11 شخصاً قتلوا، بحسب ما أفاد مصدر أمني، في هجوم استهدف فجر أمس الأربعاء قرية نهر الإمام ذات الغالبية السنية، شنّه مسلحون يعتقد أنهم من قرية الرشاد المجاورة (ذات الغالبية الشيعية) بعد اتهامهم سكان نهر الإمام بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف قريتهم، وفق المصدر.
من جهته، أكد وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي اليوم، أن تحقيقا شاملا فتح حول الهجوم، قائلا بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية "سيتم إنزال أشد العقوبات بالمجرمين من داعش".
ذكريات أليمة
يشار إلى أن مثل تلك العمليات تعيد إلى أذهان العراقيين ذكريات أليمة لحرب طائفية قتل فيها الآلاف بعد الغزو الأميركي في العام 2003، وسقوط نظام صدام حسين.
وأعلن العراق في أواخر العام 2017 انتصاره على داعش بعد طرد مقاتلي التنظيم من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في العام 2014، فيما قتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في العام 2019.
وتراجعت مذاك هجمات داعش في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية، فيما يستهدف التنظيم بين وقت وآخر مواقع عسكرية. وقد نفّذ الشهر الماضي هجوماً أودى بثلاثين مدنياً في حي مدينة الصدر الشيعية في العاصمة.
في حين أعلنت السلطات العراقية في تشرين الأول/أكتوبر، إلقاء القبض على قياديين متطرفين بارزين في عمليتين خارج العراق، أحدهما في تركيا وهو سامي جاسم الجبوري، "مشرف المال" في داعش ونائب البغدادي سابقا، والآخر مسؤول عن تفجير أدى إلى مقتل أكثر من 320 شخصاً في بغداد قبل خمس سنوات.
العربية.نت