هايد بارك

الكيان ذو وجه عربي… إحموه - وسيم دلي

تم النشر في 1 تشرين الثاني 2021 | 00:00

كتب وسيم دلي:

حصل مؤخرًا ما لم يعُد بغريب في السنوات الأخيرة من بعض أوجُه محور الممانعة وهو التعرّض للملكة والدول الخليجية التي لطالما وقفت إلى جانبنا في أمرّ الأوقات وحُلوها

بدايةً من السياحة في العقدين الماضيين التي إندثرت منذ عدة سنوات وصولاً للاستيراد والتصدير وتوظيف مئات ألوف اللبنانيين الذين كانوا عاطلين عن العمل والمساعدات الغذائية والطبية بعد انفجار المرفأ وتعويلنا على مساعدة الدول الشقيقة لنا في ظل هذه الأزمة الاقتصادية الكبيرة حيثُ أنّ لا بديل عنهم لمساعدتنا . كل هذا انضرب ويُضرب كل يوم بسبب ما اقترفهُ البعض من سياسات عمياء أوصلت لبنان في كل مرة الى البُعد أكثر فأكثر عن محيطهِ العربي والخليجي خصيصاً في حين ان الجميع يدري مدى حاجتنا لهذه الدول لحماية كيان لبنان ووجودِهِ فإذا انقطعت الصلة مع محيطنا القريب فمن سيقِف لجانبنا ؟، سوريا المأزومة المفروض عليها كل العقوبات أم إيران التي تكافح لتسوية الملف النووي بُغية رفع الحصار الدولي الاقتصادي عنها والتي من تحت الطاولة تستنشد بالدول الأوروبية لمعالجة مشاكلها ، وبالتالي لا يوجد من يحمي ظهر لبنان ويسانده اقتصادياً ودولياً سوى أشقاؤنا العرب اولاً ومن ثم الغير .

في تاريخ سياسات لبنان لم نتعرض لهكذا انهيار دبلوماسي في ظل وجود اكبر أزمة اقتصادية وفي ظل جائحة كورونا فأُنهِك لبنان وشعبهُ ولا يزال البعض الموزّر مؤخراً يُمعن في ادخالنا بنفق مظلم غير مكترث بمصلحة بلدهِ وشعبهِ ولا حتى حامل للجميل بما خص كل ما كسِبَهُ من اموال ومحبة من دول الخليج وشعبِها وهذا إن دلَّ على شيء دلَّ على مدى تقديم مصالح الدول الأُخرى والمصلحة الشخصية معها (توزيرهِ) على حساب البلد والشعب.

المطلوب اليوم وبكل صراحة أخذ الخطوات السريعة الفعالة من قبل رئيس الجمهورية أولاً ورئيس الحكومة ثانياً للإصرار على الوزير المعني بالاستقالة وتقديم خطاب اعتذار علني للدول العربية كي ننقذ ما تبقى لنا من وجه سياسي دبلوماسي يساعدنا بانقاذ بلدنا ، ماذا وإلّا سنذهب عميقاً أكثر وأكثر نحو جهنم كما طمأننا فخامتِهِ وحينها لن ينفع الندم ولا البيانات الرنّانة الفارغة من مضمونها الفعلي لحماية لبنان وعلاقاتهِ .

والى الوزير قرداحي نقول عُد عن ما اقترفتهُ ولا تقدّم صوت 'الزّقيف' الممانعجي على صوت السيادة والدستور والحفاظ على بلدنا الذي كان وسيبقى ذو وجه عربي وإلّا لا معاً للإنقاذ ولا غيرها ستنفع في ظل حجب الثقة العربية والدولية .

تذكر معاليك الوفاء هو مبدأ في الحياة والحياة وقفة عز فهناك من يطبق هذا خدمةً لضميرهِ وبلده وهناك من يتلوّن كل يوم لمآرب شخصية وممكن أن تفيد لكن مداها قصير والتاريخ لن يرحم فعُد لصوابك كي يكون المسامح كريم إن شاء الله وكلنا ثقة بالأشقاء العرب.

*وسيم وليد دلي

منسق قطاع الشباب في البقاع الاوسط *