جددت الخارجية الأميركية، الإثنين، على وجوب تشكيل حكومة مدنية في السودان.
وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس لـمراسلة "العربية" في مؤتمر صحفي، "فتحنا عدة قنوات دبلوماسية لحل أزمة الخرطوم".
كما أكد العمل على التوصل لحل للأزمة السودانية، مشيراً إلى دعم واشنطن لكل الجهود لحل ملف سد النهضة.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والقائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قد أكدا الخميس الماضي، في اتصال هاتفي على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الانتقالية، كما شددا على أهمية الحفاظ على مسار الانتقال الديمقراطي في السودان.
وقال البرهان لبلينكن، إنهم ملتزمون بالمحافظة على سلاسة التحول الديمقراطي ومكتسبات الثورة.
وقبيل ذلك قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "نضم صوتنا لأصوات السعودية والإمارات وبريطانيا في دعم تطلعات الشعب السوداني".
ودعا بلينكن لاستعادة كاملة وفورية لحكومة ومؤسسات انتقالية يقودها المدنيون في السودان.
فرض حالة الطوارئ
يذكر أنه يوم الـ25 من أكتوبر أعلن قائد الجيش السوداني حل الحكومة والمجلس السيادي وفرض حالة الطوارئ، بعد حملة توقيفات شملت وزراء في الحكومة ومسؤولين وقياديين في قوى الحرية والتغيير وعدد من الأحزاب أيضا، كما ضمت أيضا حمدوك نفسه، قبل أن يطلق سراحه في اليوم التالي.
فيما أوضح البرهان أن رئيس الحكومة كان في ضيافته، بعد ورود أنباء عن مخاطر أمنية تحيط به.
إلا أن خطوات القوات المسلحة تلك استدرجت موجة انتقادات وإدانات دولية، كما أطلقت مجموعة من الوساطات والمساعي الدولية والإقليمية من أجل إرساء الشراكة مجددا بين المكونين العسكري والمدني اللذين توليا السلطة في البلاد منذ العام 2019، بعد عزل البشير.
العربية.نت