أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأربعاء، أن نجاح تعديل الاتفاقية الأمنية مع الجانب الإسرائيلي بزيادة عدد قوات حرس الحدود وإمكاناتها بالمنطقة الحدودية برفح يعد نصراً للقيادة السياسية.
وتوجّه مدبولي بالشكر والتهنئة للقائد العام للقوات المسلحة على ما يبذل من جهود غبر مسبوقة في هذا الإطار، مؤكداً أن هذه الخطوة تعزّز الثقة في القوات المسلحة المصرية التي جعلت الحدود الشمالية الشرقية لمصر آمنة بعد سنوات من التهديد والإرهاب.
والاثنين الماضي، أعلنت مصر رسميا عن تعديل بنود اتفاقية دولية أمنية مع إسرائيل، لتعزيز التواجد المصري في المنطقة الحدودية برفح، مما يعزز الأمن طبقًا للمستجدات والمتغيرات، بحسب ما نشر المتحدث العسكري المصري.
وقال المتحدث العسكري المصري: "نجحت اللجنة العسكرية المشتركة بناءً على الاجتماع التنسيقي مع الجانب الإسرائيلي، في تعديل الاتفاقية الأمنية، بزيادة عدد قوات حرس الحدود وإمكاناتها بالمنطقة الحدودية في رفح".
في هذا السياق، علَّق الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أحمد فؤاد، بأن هذا التعديل يأتي في إطار ما وصفه بـ"الإقرار بالأمر الواقع".
وفسّر فؤاد في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" ذلك بالقول: "مصر بدأت في تفكيك الملحق العسكري لاتفاقية السلام، بمعنى أنه في عهد الرئيس المصري الراحل، محمد حسني مبارك، تم وضع قوات حرس حدود مصرية في عمق 1500 كيلومتر في المنطقة (ج)، وتحديدا في محور صلاح الدين (فيلادفي)".
وتابع: "أما في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمت مضاعفة القوات المسموح بها في المنطقة (أ) و(ب)، ووصلت القوات المسلحة المصرية بعتادها الثقيل لأول مرة للمنطقة (ج)، وهي المنطقة التي من المفترض أن تتواجد بها شرطة مدنية بأسلحة خفيفة".
واستطرد: "تم ذلك على مرحلتين - مرحلة الرئيس مبارك، وضع قوات حرس حدود في محور فيلادفي، وحاليا بموافقة ضمنية إسرائيلية ولمواجهة الإرهاب، تم تعزيز القوات المسلحة المصرية حتى أصبحت على الخط الحدودي الفاصل الدولي النهائي".
وربط الخبير في الشؤون الإسرائيلية تعديل بنود الاتفاقية، باجتماع الرئيس المصري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، منذ 60 يوما.
سكاي نيوز عربية