عرب وعالم

عثرات في طريق مفاوضات الحل بالسودان.. وتمسّك بوثيقة الدستور

تم النشر في 11 تشرين الثاني 2021 | 00:00

يبدو أن الطريق لا يزال طويلاً أمام حل الأزمة السياسية في السودان، عقب ‏قرارات الجيش الأخيرة التي حل بموجبها مجلسي السيادة والحكومة.‏

وأظهرت قوى الحرية والتغيير في السودان مواقف متصلبة إزاء الجيش، إذ رفضت ‏إجراء أي مفاوضات مع المؤسسة العسكرية.‏

وقال المتحدث باسم هذه القوى، الواثق البرير، إنها ترفض قرارات الجيش ‏الأخيرة، نافيا عقد أي اجتماعات مع قادته، وفق "رويترز".‏

أضاف البرير أن الحرية والتغيير تنضم إلى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في ‏المطالبة بعودة الأوضاع إلى ما قبل 25 أكتوبر.‏

ولفت متحدث آخر باسم هذه القوى الى أن "لم نفض الشراكة ...ويجب أن نعود إلى ‏الوثيقة الدستورية"، موضحا أن الجيش اتخذ إجراءاته بعد طرح بعض القضايا ‏الخلافية.‏

ومما يظهر تصلب الحرية والتغيير إصرارها على عدم عودة قائد الجيش السوداني ‏عبد الفتاح البرهان إلى منصب رئيس مجلس السيادة.‏

وكانت مصادر في حكومة حمدوك قد قالت في وقت سابق إن المفاوضات مع ‏الجيش وصلت إلى "طريق شبه مسدود".‏

وتضغط الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتوصل إلى حل ينهي الأزمة التي تشهدها ‏البلاد منذ تشرين الاول/أكتوبر الماضي، بعدما حل الجيش مجلسي السيادة ‏والوزراء وأعلن حالة الطوارئ.‏

وقال دبلوماسيون إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص فولكر بيرتيس سيطلع مجلس ‏الأمن الدولي على تطورات الوضع في السودان خلال اجتماع مغلق الخميس.‏

وكانت قوى الحرية والتغيير التي كانت محور أساسيا في إسقاط الرئيس السابق ‏عمر البشير عام 2019، قد وافقت على تقاسم السلطة مع العسكريين.‏

وكان الجيش السوداني أعلن في أكتوبر الماضي حل مجلسي السيادة والوزراء ‏وأعلن حالة الطوارئ، قائلا إنه اضطر إلى هذه الخطوة بعدما رفضت القوى ‏السياسية مقترحات تقدم بها لحل أزمات البلاد.‏

وقوبل الأمر باحتجاجات من جانب القوى السياسية المؤيدة لحكومة عبد الله ‏حمدوك، وتطالب هذه الاحتجاجات بعودة حكومة يديرها مدنيون لكي تتولى السلطة ‏في البلاد.‏