أعلنت مصادر أنع من المتوقع أن يعقد الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ قمة افتراضية، الاثنين المقبل، وسط توتر بشأن عدة قضايا، أبرزها التجارة وحقوق الإنسان والأنشطة العسكرية.
وتأتي هذه التوقعات بعد أنباء سابقة عن تحديد موعد مبدئي لقمة عبر الإنترنت بين زعيمي أكبر اقتصادين في العالم.
فقد قالت صحيفة بوليتيكو، الأربعاء الماضي، نقلا عن مسؤول أميركي لم تذكر اسمه، إنه تم تحديد موعد مبدئي لقمة عبر الإنترنت بين بايدن وجينبينغ.
أضاف المسؤول أن اللقاء، الذي يعد الأول من نوعه بين الرئيسين منذ تولي بايدن الرئاسة في يناير المنصرم، سيعقد الاثنين المقبل.
يأتي الإعلان عن القمة المتوقعة بين الرئيسين الأميركي والصيني بعد ساعات من كشف النقاب عن اتفاق بين الولايات المتحدة والصين، لزيادة التعاون بينهما لعلاج آثار التغير المناخي، بما يشمل خفض انبعاثات الميثان والتخلص التدريجي من استهلاك الفحم وحماية الغابات.
وهناك خلافات حادة بين واشنطن وبكين بشأن العديد من القضايا مثل منشأ جائحة فيروس كورونا، وترسانة الصين النووية المتنامية.
ويعتقد مسؤولون أميركيون أن التعامل المباشر مع الرئيس الصيني هو السبيل الأمثل لمنع انزلاق العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم إلى صراع، وفقا لوكالة رويترز.
وقال مسؤول صيني إن بلاده حريصة أيضا على تفادي المواجهة والتركيز على "المنافسة الإيجابية" في حين تدفع من أجل التعاون في قضايا مثل أزمة المناخ ووقف جائحة فيروس كورونا.
وتابع: "نعتبر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين مثل لعبة غولف يركز كل طرف فيها على تحقيق أفضل أداء وليس كملاكمة يحاول كل طرف فيها إسقاط الآخر"، بحسب رويترز.
وأحجم البيت الأبيض عن التعليق أمس الخميس.
وآخر مرة تحدث فيها الرئيسان كانت في مكالمة هاتفية في التاسع من سبتمبر استغرقت 90 دقيقة، وقال مسؤول أميركي كبير إنها ركزت على القضايا الاقتصادية وتغير المناخ وجائحة كوفيد-19.
ويتطلّع بايدن لإجراء محادثات مع شي جينبينغ وجها لوجه لمحاولة خفض التوتر مع بكين بشأن تايوان ومجموعة أخرى من القضايا.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إنه لا يوجد ما يمكن إعلانه بعد.
ولفت الى أنه "لدينا اتفاق من حيث المبدأ على عقد اجتماع ثنائي افتراضي قبل نهاية العام. تجري مناقشات على مستوى العمل لتأكيد التفاصيل".