اتهم الرئيس التونسي، قيس سعيد، اليوم الأحد، جهات لم يسمها بمحاولة زرع الفتنة مشددا على أنه سيتم التصدي لكل محاولات ضرب بلاده من الداخل.
يأتي ذلك بالتزامن مع خروج مظاهرات مناهضة له وللقرارات الاستثنائية التي أعلنها يوم 25 يوليو الماضي، والتي قام بمقتضاها بتجميد أعمال البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة وتعليق العمل ببعض أبواب الدستور، مقابل توليه السلطة التنفيذية.
ويطالب المتظاهرون المدفوعون من "حركة النهضة"، الذين حاولوا اقتحام مقرّ البرلمان بالقوّة، بوضع حدّ لهذه القرارات، وإعادة عمل السلطة التشريعية واستئناف المسار الديمقراطي في البلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية أن قواتها ألقت القبض على عدد من الأشخاص بين المتظاهرين يحملون أسلحة بيضاء، وقامت بتقديمهم وإحالتهم إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وعن قضية العنف، دعا الرئيس قيس سعيد خلال زيارته إلى الأستاذ المعنّف من قبل تلميذه، إلى معالجة الظاهرة التي اعتبرها غريبة عن المجتمع التونسي، مؤكدا أن ذلك يتأتى عبر منظومة التعليم التي مكنت بلاده من تحقيق التغيير بعد الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي، مشدّدا على تمسكه بالعلم بفكر جديد يقوم على الحرية والعدالة، لا على التناحر والتقسيم وضرب تونس من الداخل.
وأعلن الاتحاد التونسي للشغل، الأحد، أنه يؤيد قرارات سعيّد، مؤكدا أهميّة الإسراع بمواصلة مسار 25 يوليو، للقطع مع العشرية الماضية التي غلب عليها الفشل، وذلك خلال اتصال هاتفي بين أمينه العام نورالدين الطبوبي والرئيس قيس سعيّد.
كما عبّر اتحاد الشغل على لسان أمينه العام سامي الطاهري، عن رفضه إعادة عمل البرلمان "الذي عانى منه التونسيون الأمريّن"، مطالبا بضرورة قيام الرئيس قيس سعيد بخطوة إلى الأمام.
العربية.نت