عرب وعالم

‏18 فيروساً عالي الخطورة في أسواق الصين.. هل تتسبب بجائحة جديدة؟

تم النشر في 15 تشرين الثاني 2021 | 00:00

دقت دراسة علمية حديثة ناقوس الخطر من إمكانية أن تكون الصين مصدراً ‏لجائحة جديدة، حيث تم اكتشاف 18 فيروساً "عالي الخطورة" في الأسواق التي ‏تبيع الحيوانات البرية واللحوم الطازجة والأسماك والدجاج.‏

وبحسب إحدى النظريات حول أصل كورونا، فقد نشأ هذا الفيروس في أحد ‏‏"الأسواق الرطبة" في مدينة ووهان بالصين.‏

وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إن دراسة جديدة أجريت على 12 نوعاً من ‏الحيوانات البرية التي يتم بيعها بالأسواق الرطبة في الصين، أظهرت احتواءها ‏على 71 فيروساً من "فيروسات الثدييات" بما في ذلك 18 فيروساً "عالي ‏الخطورة" على البشر والحيوانات الأخرى.‏

وبحسب الباحثين، أكثر ما يثير القلق هي الميكروبات الموجودة في الزباد، وهي ‏حيوانات ليلية صغيرة تشبه القطط. وكانت هذه الحيوانات من بين الأنواع التي ‏حملت فيروس "سارس" من الخفافيش إلى البشر في الصين عام 2002.‏

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، إدوارد هولمز، هو عالم في الأحياء التطورية ‏بجامعة سيدني الأسترالية: "هذه الدراسة تسلط الضوء على إمكان تسبب تجارة ‏الحياة البرية وأسواق الحيوانات الحية في تفشي وباء جديد".‏

أضاف: "إن انتقال أنواع أخرى من الفيروسات من الزباد إلى البشر يمكن أن ‏يؤدي بسهولة إلى كارثة صحية عالمية جديدة. فهذه الحيوانات التي يشتريها البعض ‏للعب والتسلية تحمل مجموعة واسعة من مسببات الأمراض الفيروسية".‏

وحذّر الباحثون من أن الوباء الآتي قد يكون بحجم الطاعون الذي يقدر أنه قتل 75 ‏مليون شخص في القرن الماضي.‏

يذكر أن أول حالة إصابة بفيروس كورونا تم تسجيلها رسمياً في الصين كانت قد ‏ظهرت في كانون الاول/ديسمبر 2019. ويشك البعض في أن الفيروس انتقل إلى ‏البشر من حيوانات بسوق هوانان للمأكولات البحرية بمدينة ووهان، فيما يرجح ‏البعض الآخر فرضية تسربه من مختبر في الصين.‏

وترفض بكين فرضية تسرب الفيروس من مختبر فيروسات متهمةً الولايات المتحدة ‏بنشر نظريات "مؤامرة" وتسييس الجائحة.‏