أخبار لبنان

فرنسا تزيد من دعمها للبنان في عام مليء بالتحديات

تم النشر في 17 تشرين الثاني 2021 | 00:00

تلقى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في لبنان 2.5 مليون يورو مقدمة من الحكومة الفرنسية ‏في عام 2021 لدعم الفئات الأشد ضعفاً واحتياجًا الذين يواصلون كفاحهم خلال أسوأ أزمة اقتصادية ‏تشهدها البلاد منذ عقود‎.‎

في عام 2021، بلغت مساهمة فرنسا لعمليات برنامج الأغذية العالمي في لبنان الضعف تقريباً مقارنة ‏بالعام العامي‎.‎

وبفضل هذه المساهمة تمكن البرنامج من الاستمرار في تلبية الاحتياجات الغذائية للمواطنين اللبنانيين ‏وكذلك اللاجئين السوريين من خلال تدخلات متنوعة من بينها دعم البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر ‏فقرا، والبطاقات الغذائية الإلكترونية، وتوزيع صناديق غذائية شهرية ووجبات مدرسية‎.‎

من جانبه، قال عبد الله الوردات، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في لبنان: "يجد السكان في ‏لبنان صعوبة متزايدة في توفير الطعام لأسرهم. لقد رأيت أسرًا كانت تتمتع في السابق بدخل كريم ولم يكن ‏لديها أي قلق بشأن الغذاء، ولكنها سقطت فجأة في براثن الفقر. لقد قطعت المساهمات المقدمة من فرنسا ‏هذا العام شوطًا طويلاً في دعم الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى مساعداتنا خلال هذا الوقت ‏العصيب‎."‎

ووفقًا لخطة لبنان للاستجابة لحالات الطوارئ التي نُشرت في سبتمبر /أيلول الماضي، تضاعفت مستويات ‏الفقر في لبنان تقريبًا حيث سقط 3 ملايين لبناني (78 بالمائة من السكان اللبنانيين) في هاوية الفقر مقارنة ‏بنحو 1.7 مليون في عام 2020. وتشير التقديرات إلى أن تسعة من كل 10 لاجئين سوريين في لبنان ‏يعيشون في فقر مدقع‎.‎

ومنذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2019، عندما بدأت الأزمة، خسرت الليرة اللبنانية أكثر من 90٪ من ‏قيمتها. ويتواصل انكماش القوة الشرائية للأفراد بسرعة حيث ارتفعت تكلفة الغذاء والدواء والإيجار. ‏ويعاني ما يقرب من 35 في المائة من اللبنانيين الآن من انعدام الأمن الغذائي‎.‎

من ناحية أخرى، قالت السيدة آن جريلو، سفيرة فرنسا لدى لبنان: "لقد عصفت الأزمة بالجميع في جميع ‏أنحاء البلاد. وتلتزم فرنسا التزامًا راسخًا بتقديم الدعم الأساسي للأشخاص الذين يعيشون في لبنان ‏والحيلولة دون وقوع أي كارثة ترتبط بالجوع. ويقترن عملنا الإنساني بدعمنا للمزارعين في لبنان لتعزيز ‏الإنتاج المحلي. البلد يحتاج إلى المساعدة لكنه يحتاج أيضاً إلى الإصلاحات كأولوية قبل كل شيء‎."‎

ومن خلال تمويل الجهات المانحة مثل فرنسا، يدعم برنامج الأغذية العالمي الآن 1 من كل 4 أشخاص في ‏لبنان من خلال استجابته للأزمة السورية وكجزء من الاستجابة للأزمة الاقتصادية وتأثير جائحة فيروس ‏كورونا (كوفيد-19). وخلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، دعم برنامج الأغذية العالمي ما يقرب من 1.7 ‏مليون شخص في جميع أنحاء لبنان من خلال تقديم المساعدات النقدية والطرود الغذائية المقدمة للأسر. ‏كما يواصل البرنامج توسيع نطاق مساعدته في جميع أنحاء البلاد للوصول إلى المزيد من الناس‎.‎