اكد وزير الدفاع الوطني موريس سليم ان الجيش اللبناني هو المؤسسة التي تصون وتحمي اللبنانيين كافة بكل الظروف والتي تبقى دوماً الضامن للاستقرار وللأمن في البلد. وقال: رغم المهام الكثيرة الملقاة على عاتق الجيش نراه مشاركاً في مفاصل الحياة اليومية للبنانيين وهو على تماس مباشر مع حاجات ووجع الناس في مختلف الظروف والانشطة والمهام المكلف بها على مستوى السلطة السياسية، وهو لم يخذلهم يوما، لذا فإن دوره الواسع محل ثقة وتقدير.. ويبقى الجيش المقصد والرجاء للبنانيين، وهذا يشكل جزءا من نضالنا في السعي الدائم الى صون الاستقلال وتجديده، وتزخيم الروح الوطنية.
ولفت سليم في حوار عبر اذاعة لبنان، الى ان الاستقلال عملية مستمرة وليست مناسبة ظرفية، بل هو محطة لتجديد الوعد ، وهو جاء نتاجا لعمل جماعي لم يخل من التضحيات الكبيرة ونضال طويل للقيادات الوطنية، استطاع بنتيجتها اللبنانيون انتزاع استقلالهم.
واضاف: إن واقعنا الاستقلالي على مدى 78 عاماً مر في مراحل عديدة من النضالات والتحديات، والظروف التي يشهدها بلدنا اليوم صعبة على الجميع، ولكن علينا ان نواجه هذا الواقع ونؤكد يوميا على الالتزام بهذا الاستقلال والسعي لتثبيته.
وأوضح ان العرض العسكري احياءً لذكرى الاستقلال الاثنين المقبل، سيكون مخفضاً وسيجري في وزارة الدفاع الوطني وتشارك فيه وحدات رمزية تمثّل كل وحدات الجيش والقوى الامنية. وسيحضر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الدفاع ووزير الداخلية بسام مولوي، طبعا الى جانب قائد الجيش العماد جوزاف عون، وقادة الأجهزة الأمنية وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ستيفانو دل كول وكبار الضباط.
ورأى سليم أن واقع لبنان وموقعه يفرضان علينا تحديات لا تكون بالغالب مرتقبة، الا ان الشعب اللبناني أثبت بكل المحطات انه بأصعب الظروف قادر على الصمود بفضل طاقاته الكبيرة. وقال: رغم كل الصعاب والخسائر التي مني فيها الشعب اللبناني وخسارة الكثير من أبنائنا الذي هاجروا مرغمين أحيانا، نجد ان اللبناني متمسك ببلده وباستقلاله، حتى ولو كان في أقاصي الارض.
واكد سليم انه يسعى من موقعه كوزير دفاع جنبا الى جنب قيادة الجيش الى تحصين العسكريين في الجيش وعائلاتهم ممن هم على عاتقهم، عبر بذل القدر الأقصى الممكن من الجهد لتأمين الدعم اللازم لمعالجة امورهم الحياتية ، بحيث يتمكن افراد الجيش من تلبية متطلبات الحياة وتحدياتها، وقال: هناك حد أدنى من المتطلبات التي علينا ان نؤمنها لهم لكي نحفظ له العيش الكريم.
ونوه بمدى المهنية التي يتحلى بها العسكريون رغم التحديات التي تطال ليس فقط قدراتهم على مستوى التسليح وسواه، وإنما حياتهم اليومية في ظل الازمة التي يعاني منها الشعب اللبناني، وهم جزء من هذا الشعب، لذا نجد العسكري رغم كل الضغوط الاجتماعية بسبب الانهيار النقدي الحاصل، ينفذ باحتراف كامل وبروح وطنية وعسكرية عالية مهمته، من منطلق ايمانه بهذا الوطن.
وردا على سؤال عما اذا كان الجيش هو الحلّ، قال وزير الدفاع الوطني: الجيش هو الحل بمعنى تحصين الوطن وحفظه وصونه، من منطلق عقيدته التي تقوم على الالتزام بالقضايا الوطنية من خلال الدفاع عن الناس وعن الارض، وهذان الامران مقدسان بالنسبة للمؤسسة العسكرية ولا يمكن ان تحيد عن الالتزام بهما، إلا أننا، بالمقابل، يجب ان نحافظ على نظامنا الديموقراطي، ومن مهام الجيش المحافظة على هذا النظام رغم ما يعتريه من شوائب احيانا بالاداء والممارسة.
من جهة أخرى، استقبل وزير الدفاع، سفير جورجيا المعتمد لدى لبنان Dr.Zaza Kandelaki يرافقه القنصل الفخري لجورجيا في لبنان مطانوس لطفي، وجرى البحث في الاوضاع العامة في كل من البلدين وعرض سبل تفعيل التعاون في المجال العسكري.