عرب وعالم

‏"سيناريو مرعب" بشأن تايوان.. الصين تناور بلعبة بالنار

تم النشر في 19 تشرين الثاني 2021 | 00:00

ذكر تقرير صادر عن الكونغرس الأميركي أن الجيش الصيني في وضع يؤهله ‏لغزو تايوان، في تطور يأتي بعيد القمة التي جمعت الرئيسين الأميركي جو بايدن ‏والصيني شي جين بينغ.‏

وأوضح التقرير الذي أصدرته لجنة مراجعة العلاقات الأمنية والاقتصادية مع ‏الصين أن الجيش الصيني حصل على القدرات اللازمة لفرض حصار بحري ‏وجوي على جزيرة تايوان.‏

وحصل الجيش الصيني على إمكانية أخرى تمكّنه من شن هجمات إلكترونية ‏وأخرى صاروخية ضد الجزيرة التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، بحسب ‏التقرير.‏

وكان الكونغرس الأميركي استحدث هذه اللجنة، لتقديم المشورة الأمنية والاقتصادية ‏للبرلمان والرئيس على حد سواء.‏

وأشار التقرير إلى أنه من المحتمل أن قادة جيش التحرير الشعبي الصيني (الاسم ‏الرسمي للجيش الصيني) يعتقدون أن لديهم حاليا أو سيكون لديهم في المستقبل ‏القريب القدرة لشن غزو شديد الخطوة ضد تايوان، في حال أمر قادة الحزب ‏الشيوعي الصيني بذلك.‏

أضاف أن الجيش الصيني سيعمل في السنوات المقبلة على تعزيز هذه القدرات.‏

ورغم طغيان الكلمات الدبلوماسية على قمة بايدن وشي قبل أيام، إلا أن الرئيس ‏الصيني اعتبر أن السعي لتحقيق استقلال تايوان "لعب بالنار".‏

وفي محاولة لتخفيف التوتر، قال بايدن إن إدارته لا تشجع على استقلال تايوان.‏

وتتبع الولايات المتحدة منذ عقود "قانون تايوان"، الذي يحكم العلاقة بين مع كل من ‏الصين وتايوان، ويلزم الإدارة الأميركية بالاعتراف بـ"صين واحدة فقط"، وأن ‏تزود في الوقت نفسه تايوان بالأسلحة اللازمة للدفاع عن نفسها.‏

ويعتقد معدو التقرير الأميركي أن لدى جيش الصين القدرات لإطلاق عملية غزو ‏أولي تجاه تايوان، يشارك فيها 25 ألف جندي على الأقل.‏

وخلص التقرير إلى أنه من غير المؤكد أن تكون القوات العسكرية الأميركية ‏التقليدية وحدها قادرة على ردع الصين عن شن هجوم على تايوان.‏

وتعتقد اللجنة الأميركية بأن احتمال الغزو الصيني لجزيرة تايوان مرجح للغاية، في ‏حال اعتقدت بكين أن الولايات المتحدة غير قادرة أو راغبة عسكريا أو سياسيا في ‏التدخل.‏

وقالت إن الهجوم الصيني قد يحدث، إذ فسرت بكين أن الغموض الأميركي بشأن ‏تايوان على أنه لن يستفز الولايات المتحدة إلى درجة اتخاذ قرار بالتدخل.‏

ويعتبر التقرير أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، لديه ميل كبير لخوض المخاطر ‏ويرغب في ترك إثر كبير يستمر لوقت طويل، بصورة تجعله لا يضع التحذيرات ‏الأميركية في الاعتبار.‏




سكاي نيوز عربية