رياضة

ناقوس خطر بملاعب كرة القدم في فرنسا

تم النشر في 23 تشرين الثاني 2021 | 00:00

أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الثلاثاء، أنه يتعين على فرنسا تعزيز أمن استادات ‏كرة القدم بشكل عاجل، وذلك عقب اجتماع مع وزيرة الرياضة الفرنسية روكسانا ماراسينيانو ‏بعد أحدث واقعة من المشاكل الجماهيرية التي شهدتها البلاد مؤخرا.‏

وقال دارمانان إن السلطات الفرنسية تدرس عدة خيارات منها فرض حظر على المشجعين ‏والملاعب ووضع المزيد من كاميرات المراقبة حول الاستادات وتحديد من ستكون لديه سلطة ‏إلغاء المباريات حال اندلاع أعمال عنف من المشجعين.‏

ويأتي الاجتماع بعد إلغاء مباراة أولمبيك ليون ضد ضيفه أولمبيك مرسيليا الأحد بسبب شغب ‏المشجعين.‏

وقرّرت لجنة الانضباط في رابطة دوري الدرجة الأولى، الاثنين، إقامة مباريات أولمبيك ليون ‏في المسابقة خلف أبواب مغلقة لحين اتخاذ قرار في التحقيقات الجارية بشأن أحداث المباراة في ‏الثامن من الشهر المقبل. ‏

وتابع دارمانان للصحافيين: "نحتاج إلى إجراءات للحيلولة دون حدوث مثل هذه الأشياء مرة ‏أخرى حتى تبقى كرة القدم لعبة شعبية".‏

وألغيت المباراة بعد نحو ساعتين من إيقاف الحكم رودي باكيه المواجهة في الدقيقة الخامسة ‏بعدما ألقت الجماهير قارورة مياه من المدرجات اصطدمت برأس ديميتري باييه لاعب مرسيليا.‏

وقرّر الحكم باكيه عودة اللاعبين لغرف الملابس عقب سقوط باييه على الأرض أثناء استعداده ‏لتنفيذ ركلة ركنية.‏

وغاب باييه عن التدريبات، الاثنين، وذكر موقع "راديو مونتكارلو" أن مرسيليا يضغط من أجل ‏توجيه اتهامات للمتورطين.‏

وكان المذيع الداخلي للملعب قال في البداية إن المباراة ستستكمل بناء على قرار من السلطات ‏المحلية في ليون. لكن رابطة الدوري الفرنسي انتقدت هذه الخطوة على الفور ودعت في بيان إلى ‏اجتماع طارئ للجنة الانضباط لتقرر بعدها حرمان أولمبيك ليون من اللعب على أرضه لحين ‏الانتهاء من التحقيقات واتخاذ قرار في الواقعة في الثامن من ديسمبر المقبل.‏

وبناء على ذلك، سيخوض ليون مبارياته على أرضه بدون جماهير بداية من الأربعاء أمام ستاد ‏رانس.‏

وشهد الدوري الفرنسي العديد من حالات الشغب هذا الموسم وتم خصم نقطتين من نيس واحدة ‏منهما مع إيقاف التنفيذ بعد اشتباك الجماهير مع لاعبي مرسيليا خلال مواجهة الفريقين في ‏أغسطس.‏

وفي أيلول/سبتمبر، تأجلت بداية الشوط الثاني لمباراة لانس وليل في قمة الشمال لنحو نصف ‏ساعة بعد اشتباك جماهير الفريقين قبل أن تقتحم مجموعة من الجماهير الملعب مما أدى إلى ‏تدخل قوات مكافحة الشغب.‏

كما حدثت وقائع أخرى في مونبلييه وأنجيه ومرسيليا وسانت إيتيين.‏

وحذرت وزيرة الرياضة الفرنسية من أن هذه الحوادث تشكل تهديدا للأوضاع المالية لكرة القدم ‏للمحترفين في البلاد.‏

وأضافت: "لقد كافحنا خلال الأزمة الصحية العالمية من أجل عودة الجماهير إلى الملاعب ولن ‏نسمح بحدوث أشياء من هذا القبيل مجددا".‏