أخبار لبنان

كورونا يجتاح مراكز التعليم... والخطر يحدق بالاطفال؟!‏

تم النشر في 27 تشرين الثاني 2021 | 00:00

عادت إلى الواجهة مجدّداً أزمة تفشّي كورونا، وهذه المرّة من بوابة المدارس حيث ‏بدأ الوباء يجتاح مراكز التعليم وسط عودة التلاميذ الحضوريّة، وتسبّب بإقفالٍ ‏موقّت لبعضها. ‏

الأطفال يسرحون ويمرحون في المدارس، والخطر يحدق بهم من كلّ حدبٍ ‏وصوب! ما الحلّ؟

‏"الحدّ من انتشار الفيروس مسؤوليّة كلّ من الأهل وإدارات المدارس على حدّ ‏سواء، فالإجراءات المُتّخذة في المدرسة لا تكفي وحدها لحماية الطفل والعكس ‏صحيح"، تقول الاختصاصيّة بالأمراض الجرثومية والمُعدية دكتور ميرا جبيلي ‏لموقع "‏mtv‏".‏

وتُضيف: "الأهل لا يستوعبون وجوب إبقاء الطفل في المنزل فور ظهور أيّ ‏عوارض عليه، حتّى لو كانت عوارض رشح"، مشدّدةً على أنّ "الوعي ضروري ‏في هذا الإطار، خصوصاً وأنّ المدرسة قد تعتمد عليهم في هذا الأمر تحديداً".‏

وفي حال معاناة الطفل من بعض العوارض، تؤكّد جبيلي "أهمّية دور الأهل في ‏التشدّد بإبقائه في المنزل مع مراقبة دقيقة لمدّة يومين إلى 3 أيّام على الأقلّ، وعلى ‏أساسها يتمّ التنسيق مع الطبيب بشأن إجراء فحص ‏PCR‏ بعد خضوع الطفل ‏للتشخيص الطبّي المناسب".‏

وتتابع: "بالإضافة إلى مراقبة الطفل في المنزل والتزام تعليمات الطبيب، لا بدّ من ‏التنسيق مع المدرسة لتحديد الأطفال الآخرين الذين خالطوا المريض ومعاينتهم من ‏قبل ممرّضة المدرسة"، وتُشدّد على "ضرورة طلب تقرير طبّي مفصّل من الطبيب ‏الذي عاين الطفل وتابعه، قبل عودته إلى المدرسة".‏

أمّا في ما يتعلّق بإدارات المدارس، فتُشير جبيلي إلى "ضرورة تفعيل أساليب ‏المراقبة والتنسيق أكثر مع الأهل من جهة توزيع المهام وتفعيل المراقبة ‏والإجراءات مع الحرص على التأكّد من تطبيقها".‏

وتُعدّد سلسلة إجراءات أساسيّة أهمّها: توفير المعقّمات أو مراقبة وجودها مع كلّ ‏طفل والتأكّد من استعمالها بشكلٍ متكرّر، فحص الحرارة، فرض عادات يوميّة على ‏الطفل اتباعها مثل غسيل اليدين المستمرّ، توفير النظافة المثاليّة للمكان، تحديد ‏توقيت معيّن لزيارة الممرّضة ككشفٍ روتيني.‏

العوارض أو الاختلاط بمن يعاني منها إنذارٌ خطر لا بدّ من التوقّف عنده، فالحفاظ ‏على صحّة الطفل أمانة في أعناق أهله ومدرسته، وهذا من شأنه أن يُجنّب الأسرة ‏خصوصاً والمجتمع عموماً خطر التفشّي الكبير!‏