فيما لا تزال التفاصيل عن محاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي طي الكتمان، أكد مستشاره السياسي، مشرق عباس، أن لدى القوى الأمنية أدلة دامغة حول المسألة، لافتا إلى أنها ستكشف عنها قريبا بما في ذلك صور ومقاطع مصورة.
وقال في تغريدة على حسابه على تويتر ليل الجمعة/السبت "الأيام القادمة.. سيتم الكشف عن بعض الحقائق والأفلام والصور والأدلة عن عملية الاستهداف الغادرة التي نفذها الإرهابيون ضد رئيس وزراء جمهورية العراق مصطفى الكاظمي".
أضاف "لن ننتبه إلى محاولات التضليل، كما نأسف لمن يتأثر بها غافلاً.. فالحقيقة لا تموت".
"قد نضطر لكشفها"
أتى ذلك بعد أن طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في وقت سابق بالكشف عن التحقيقات المتعلقة باستهداف منزل رئيس الحكومة. وقال في تغريدة على حسابه على تويتر أيضا: "إذا لم يتم الكشف عن هذه التحقيقات فقد نضطر لكشفها مستقبلا".
وتابع أن الهجوم على منزل الكاظمي فيه "تعد واضح وصارخ على السيادة وهيبة الدولة، يهدف إلى إثارة الفتنة".
واعتبر أنه صار لزاما "إلقاء القبض على من قاموا به وإنزال العقوبة المناسبة بهم".
تجييش وتحريض
يذكر أن وزارة الداخلية كانت أعلنت سابقا أن 3 طائرات مسيرة مفخخة أطلقت باتجاه منزل رئيس الحكومة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين، إلا أن القوات الأمنية أسقطت اثنتين منها، فيما استهدفت الثالثة بيته، موقعة أضراراً مادية.
وسبق هذا الاستهداف في حينه، حملة تحريض وتجييش ضد الكاظمي، فضلا عن موجة اتهامات شنتها الفصائل "الولائية"، كما تعرف محلياً بسبب ولائها لإيران.
فقد نفذ أنصار تلك الفصائل المسلحة المنضوية ضمن الحشد الشعبي، الشهر الماضي، اعتصامات وتظاهرات في محيط المنطقة الخضراء، متهمين الحكومة ومفوضية الانتخابات بتزوير النتائج، وذلك بعد أن أظهرت تراجعهم بشكل كبير في الاستحقاق المبكر الذي جرى يوم العاشر من أكتوبر، فيما تقدم التيار الصدري بشكل لافت.
كما رفع المحتجون صورا للكاظمي، تتهمه بالقتل والتزوير، وتخونه أيضاً، متوعدة بمحاسبته!
العربية.نت