لأول مرة منذ سنوات طويلة، رفعت واشنطن تمثيلها الدبلوماسي مع السودان من قائم بأعمال إلى سفير.
فقد أفادت العربية/الحدث، اليوم السبت، بتعيين الدبلوماسي، جون جودفري، سفيرا للولايات المتحدة في الخرطوم.
ليصبح بذلك، جودفري أول سفير أميركي منذ العام 1996 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
بعد عزل البشير
وكانت العلاقات الأميركية السودانية انتعشت بعيد عزل الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، إثر تظاهرات جارفة، أدت إلى إسقاط النظام السابق، وإرساء حكم انتقالي تقاسمه المكون المدني والعسكري، بهدف الوصول إلى انتخابات تشريعية، والعودة إلى المسار الديمقراطي السليم، بعد سنوات طويلة من حكم البشير الصادرة بحقه مع 4 من مساعديه مذكرة توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية، التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
تدهور العلاقات
يذكر أن العلاقات بين البلدين تدهورت بشكل مطرد مطلع التسعينيات، إثر دعم البشير جماعات متطرفة.
وفي عام 1993 صنفت الإدارة الأميركية السودان من ضمن الدول الراعية للإرهاب، وظل اسمه على تلك القائمة حتى تسلم عبدالله حمدوك الحكومة، قبل سنتين.
كما علقت واشنطن لاحقا عمل سفارتها في الخرطوم عام 1996، وفي السنة التالية (1997) أصدر الرئيس الأميركي، بيل كلينتون، أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات اقتصادية ومالية وتجارية شاملة على البلاد.
إلا أن الأمور تغيرت منذ 2019، وأطلقت واشنطن مجددا برنامج مساعدات للبلاد، كما رفعت اسمه عن قائمة الإرهاب.
العربية.نت