افتتح وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، وبمشاركة افتراضية لوزير الصناعة جورج بوشكيان، معرض المنتجات الصناعية الغذائية والمشروبات اللبنانية، الذي نظمته سفارة لبنان في واشنطن، بمشاركة 31 شركة لبنانية.
سلام
وتحدث سلام عن "أهمية زيادة الصادرات اللبنانية إلى الولايات المتحدة وتعزيز التعاون التجاري بين البلدين، الأمر الذي يشكل خطوة حيوية لإنعاش الاقتصاد ودعم قطاع الأغذية والزراعة في لبنان لضمان استمرارية المنتجين والشركات".
بوشكيان
وألقى وزير الصناعة جورج بوشكيان كلمة عبر تقنية الفيديو قال فيها:
يُسْعدني أن أُشاركَ معكم في افتتاحِ المعرض الذي دعت إليه السفارةُ اللبنانيّة في واشنطن لِجمْعِ المُصَنّعينَ اللبنانيينَ في قطاعِ الغذاءِ والمشروباتِ الروحيّة مع التجارِ الأميركيين لتسويقِ المنتجاتِ الوطنية في الولاياتِ المتّحدة.
بين لبنان وأميركا علاقةٌ تاريخيّةٌ قديمةٌ وثابتة. ترسَّخَتْ وتعمَّقَتْ مع هجرةِ اللبنانيينَ الاوائل إلى القارّة البعيدة في المسافة، القريبة في الفكرِ والثقافة والشعر والأدب والتبادل والتجارة.
لبنان في أميركا. جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة، أمين ألبرت الريحاني وايليا أبو ماضي. هذا هو اللبنان في أميركا.
لبنان في أميركا. شارل عشّي، حسن كامل الصبّاح، آردم باتابوتيان و كلود قمير. هذا هو اللبنان في أميركا.
أقول ذلك لأُؤكّد على التفاعلِ الحضاري والثقافي والعلمي والتجاري بين بلدَيْنا وشعبيْنا. ولقد اندمجَ اللبنانيون في المجتمعِ الأميركي، وأصبحوا جزءاً لا يتجّزأ منه.
تُعَدُّ الولايات المتحدة من بينِ أكبرِ وُجُهاتِ التصدير، وشريكاً تجارياً قوياً للاقتصاد اللبناني. في السنواتِ الأخيرة، ارتفعت صادراتُ لبنان إلى الولايات المتحدة بشكلٍ ملحوظ لتصلَ إلى أعلى نمو للصادراتِ اللبنانية مع شركائِها التجاريين. إذ تضاعفت الصادراتُ إلى أميركا لتبلُغَ أكثرَ من مئتَي مليون دولار في نهاية العام الحالي 2021.
ويعودُ هذا النمو إلى حدٍّ كبير للدعمِ الذي تلقّاهُ لبنان من مشاريعَ مُمَوَّلَة من الحكومة الأميركية في لبنان عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومبادرةِ الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية. علماً أن تكلفةَ بعضِ المشاريعِ مثلَ مشروع تيْسيرِ التجارة والاستثمار TIF) 70 تبلغُ حوالي مليون دولار أميركي.
مدّةُ هذا البرنامج خمسُ سنوات. ويهدفُ بشكلٍ أساسي الى تحسينِ القطاعاتِ الإنتاجية في لبنان، وقدراتِ التصدير والاستثمار في تلك القطاعات. وسيتجلى التأثيرُ الإيجابي للمعرفة أكثر في العام المقبل. ومن المتوقع أن يَدُرَّ هذا البرنامج حوالي 800 مليون دولار من المبيعات للبنان و 270 مليون دولار من الاستثمارات في القطاعِ الخاص.
من جهة اخرى، لعبت مبادرةُ الشراكة الشرق أوسطية أيضًا دورًا مهمًا في إعادةِ تنظيمِ صناعاتِنا في مجالِ الأغذية والمشروبات عبر التجمّعاتِ الصناعية لتوحيدِ الجهود وزيادةِ إمكانياتِ التصديرِ لديهم. على سبيل المثال، كان برنامج BIEEL بمثابةِ تغييرٍ لقواعدِ اللعبة في بنيانِ سوقِ الأغذية والمشروبات في لبنان.
تلعب الحكومةُ اللبنانية من خلالِ وزارةِ الخارجية والسفارات والملحقينَ الاقتصاديين، دورًا مهمًا خلال هذه الأزمة الاقتصادية الحرجة التي يواجِهُها لبنان للترويجِ للإنتاجِ اللبناني.
ويُعَدُّ المعرض الذي تستضيفُه سفارةُ لبنان في واشنطن خطوةً راسخة في هذا الاتجاه. ويشاركُ من لبنان واحدٌ وثلاثون شركة أطعمة ومشروباتٍ لبنانية، بما في ذلك الشركاتُ المبتكِرة الصغيرة والمتوسطة، التي معظمُها بقيادة نسائيّة، بالاضافة الى شركات كبيرة حققت نجاحًا طويلَ الأمد لعقودٍ عدة.
وفي الختام، نتمنّى على الإدارةِ الأميركية تجديدَ نظامِ التفضيلات المعَمَّم (GSP)، ويسرُّنا تلقي بعضِ الأخبار الإيجابية تُفيد عن تجديدِها قريبًا. اذ تستفيدُ حوالي 70٪ من صادراتِنا إلى الولايات المتحدة من الاعفاءِ الضريبي المخصَّص ممَّا يساعدُ على خلقِ فرصِ عملٍ واستدامةِ اقتصادِنا، وتقويةِ علاقاتِنا الاقتصادية مع الولاياتِ المتحدة.
تهتمُّ الصناعةُ اللبنانية بالسوق الأميركيّة كونُها شريكاً استراتيجياً. ونحن نشجِّعُ المستوردينَ والموزِّعينَ والوسطاءَ الأمريكيين على استكشافِ الفرصِ المحتمَلة مع قطاعاتِنا الصناعية المصدِّرة من أجل علاقةٍ تجارية طويلةِ الأمد.