إقتصاد

مبادرة للسفارة اللبنانية في واشنطن.. سلام: خطوة لإنعاش الاقتصاد ‏

تم النشر في 3 كانون الأول 2021 | 00:00

افتتح وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، وبمشاركة افتراضية لوزير الصناعة ‏جورج بوشكيان، معرض المنتجات الصناعية الغذائية والمشروبات اللبنانية، الذي ‏نظمته سفارة لبنان في واشنطن، بمشاركة 31 شركة لبنانية.‏

سلام

وتحدث سلام عن "أهمية زيادة الصادرات اللبنانية إلى الولايات المتحدة وتعزيز ‏التعاون التجاري بين البلدين، الأمر الذي يشكل خطوة حيوية لإنعاش الاقتصاد ‏ودعم قطاع الأغذية والزراعة في لبنان لضمان استمرارية المنتجين والشركات".‏

بوشكيان

وألقى وزير الصناعة جورج بوشكيان كلمة عبر تقنية الفيديو قال فيها:‏

يُسْعدني أن أُشاركَ معكم في افتتاحِ المعرض الذي دعت إليه السفارةُ اللبنانيّة في ‏واشنطن لِجمْعِ المُصَنّعينَ اللبنانيينَ في قطاعِ الغذاءِ والمشروباتِ الروحيّة مع ‏التجارِ الأميركيين لتسويقِ المنتجاتِ الوطنية في الولاياتِ المتّحدة.‏

بين لبنان وأميركا علاقةٌ تاريخيّةٌ قديمةٌ وثابتة. ترسَّخَتْ وتعمَّقَتْ مع هجرةِ ‏اللبنانيينَ الاوائل إلى القارّة البعيدة في المسافة، القريبة في الفكرِ والثقافة والشعر ‏والأدب والتبادل والتجارة. ‏

‏ لبنان في أميركا. جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة، أمين ألبرت الريحاني وايليا ‏أبو ماضي. هذا هو اللبنان في أميركا.‏

لبنان في أميركا. شارل عشّي، حسن كامل الصبّاح، آردم باتابوتيان و كلود قمير. ‏هذا هو اللبنان في أميركا.‏

أقول ذلك لأُؤكّد على التفاعلِ الحضاري والثقافي والعلمي والتجاري بين بلدَيْنا ‏وشعبيْنا. ولقد اندمجَ اللبنانيون في المجتمعِ الأميركي، وأصبحوا جزءاً لا يتجّزأ ‏منه.‏

تُعَدُّ الولايات المتحدة من بينِ أكبرِ وُجُهاتِ التصدير، وشريكاً تجارياً قوياً للاقتصاد ‏اللبناني. في السنواتِ الأخيرة، ارتفعت صادراتُ لبنان إلى الولايات المتحدة بشكلٍ ‏ملحوظ لتصلَ إلى أعلى نمو للصادراتِ اللبنانية مع شركائِها التجاريين. إذ ‏تضاعفت الصادراتُ إلى أميركا لتبلُغَ أكثرَ من مئتَي مليون دولار في نهاية العام ‏الحالي 2021.‏

ويعودُ هذا النمو إلى حدٍّ كبير للدعمِ الذي تلقّاهُ لبنان من مشاريعَ مُمَوَّلَة من الحكومة ‏الأميركية في لبنان عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومبادرةِ الشراكة الأمريكية ‏الشرق أوسطية. علماً أن تكلفةَ بعضِ المشاريعِ مثلَ مشروع تيْسيرِ التجارة ‏والاستثمار ‏TIF) 70‎‏ تبلغُ حوالي مليون دولار أميركي.‏

مدّةُ هذا البرنامج خمسُ سنوات. ويهدفُ بشكلٍ أساسي الى تحسينِ القطاعاتِ ‏الإنتاجية في لبنان، وقدراتِ التصدير والاستثمار في تلك القطاعات. وسيتجلى ‏التأثيرُ الإيجابي للمعرفة أكثر في العام المقبل. ومن المتوقع أن يَدُرَّ هذا البرنامج ‏حوالي 800 مليون دولار من المبيعات للبنان و 270 مليون دولار من ‏الاستثمارات في القطاعِ الخاص. ‏

من جهة اخرى، لعبت مبادرةُ الشراكة الشرق أوسطية أيضًا دورًا مهمًا في إعادةِ ‏تنظيمِ صناعاتِنا في مجالِ الأغذية والمشروبات عبر التجمّعاتِ الصناعية لتوحيدِ ‏الجهود وزيادةِ إمكانياتِ التصديرِ لديهم. على سبيل المثال، كان برنامج ‏BIEEL‏ ‏بمثابةِ تغييرٍ لقواعدِ اللعبة في بنيانِ سوقِ الأغذية والمشروبات في لبنان.‏

تلعب الحكومةُ اللبنانية من خلالِ وزارةِ الخارجية والسفارات والملحقينَ ‏الاقتصاديين، دورًا مهمًا خلال هذه الأزمة الاقتصادية الحرجة التي يواجِهُها لبنان ‏للترويجِ للإنتاجِ اللبناني.‏

ويُعَدُّ المعرض الذي تستضيفُه سفارةُ لبنان في واشنطن خطوةً راسخة في هذا ‏الاتجاه. ويشاركُ من لبنان واحدٌ وثلاثون شركة أطعمة ومشروباتٍ لبنانية، بما في ‏ذلك الشركاتُ المبتكِرة الصغيرة والمتوسطة، التي معظمُها بقيادة نسائيّة، بالاضافة ‏الى شركات كبيرة حققت نجاحًا طويلَ الأمد لعقودٍ عدة. ‏

وفي الختام، نتمنّى على الإدارةِ الأميركية تجديدَ نظامِ التفضيلات المعَمَّم (‏GSP‏)، ‏ويسرُّنا تلقي بعضِ الأخبار الإيجابية تُفيد عن تجديدِها قريبًا. اذ تستفيدُ حوالي ‏‏70٪ من صادراتِنا إلى الولايات المتحدة من الاعفاءِ الضريبي المخصَّص ممَّا ‏يساعدُ على خلقِ فرصِ عملٍ واستدامةِ اقتصادِنا، وتقويةِ علاقاتِنا الاقتصادية مع ‏الولاياتِ المتحدة. ‏

تهتمُّ الصناعةُ اللبنانية بالسوق الأميركيّة كونُها شريكاً استراتيجياً. ونحن نشجِّعُ ‏المستوردينَ والموزِّعينَ والوسطاءَ الأمريكيين على استكشافِ الفرصِ المحتمَلة مع ‏قطاعاتِنا الصناعية المصدِّرة من أجل علاقةٍ تجارية طويلةِ الأمد.‏