عرب وعالم

واشنطن تستعد لعالم بلا اتفاق نووي.. وطهران "سنتّجه شرقا"‏

تم النشر في 5 كانون الأول 2021 | 00:00

فيما تتراجع الآمال المحيطة بالمحادثات النووية التي توقفت يوم الجمعة في فيينا على أن تستأنف ‏في موعد غير محدد بعد، لا سيما بعد أن أعلن مسؤول أميركي كبير أن بلاده تستعد لاحتمال ‏عدم العودة نهائيا إلى الاتفاق النووي، قائلا إن واشنطن تأخذ هذا الاحتمال بعين الاعتبار، قال ‏مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية محمد حسيني إن فريق التفاوض الإيراني في محادثات ‏فيينا يتمتع "بكامل الصلاحيات".‏

أضاف في تصريحات نشرتها وكالة إرنا الرسمية مساء أمس السبت، "إذا لم يتم التوصل إلى ‏اتفاق في فيينا، فإن بلاده ستتوجه نحو الصين والهند لتحقيق مصالحها".‏

واعتبر أن "القوة الاقتصادية تتجه الآن نحو الصين والهند"، مضيفا " لذا إذا لم يكن هناك اتفاق، ‏فيمكننا الحصول على مصالحنا من هذا الجانب".‏

فيما شدد رئيس مكتب الرئيس الايراني غلام حسين إسماعيلي على أن بلاده "جادة تماما" في ‏المحادثات الرامية لاستعادة الاتفاق النووي مع القوى العالمية، بحسب ما نقلت قناة العالم.‏

وأكد أن الهدف النهائي لبلاده في المفاوضات هو "إلغاء كل إجراءات الحظر".‏

عالم بلا اتفاق نووي

أتت تلك المواقف، بعد أن أكد مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس جو ‏بايدن لا تزال تسعى إلى العودة إلى الاتفاق النووي، لكنها في الوقت عينه "تستعد لعالم لا عودة ‏فيه إلى هذا الاتفاق".‏

كما شدد على أن طهران تراجعت عن كل الحلول الوسط التي قدمتها خلال المحادثات السابقة في ‏العاصمة النمساوية

إلى ذلك، أوضح أن إيران أخذت التنازلات التي قدمها الآخرون وطلبت المزيد في أحدث ‏مقترحات طرحتها.‏

‏" تواصل تسريع برنامجها النووي"‏

وقال المسؤول للصحفيين طالبا عدم نشر اسمه، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، إن طهران ‏تواصل تسريع برنامجها النووي بطرق استفزازية، مشيرا إلى أن الصين وروسيا فوجئتا بمدى ‏تراجع الوفد الإيراني في المقترحات التي طرحت في محادثات الأسبوع الماضي.‏

كذلك رأى أن الوفد الإيراني جاء "بمقترحات مثلت تراجعا عن أي شيء، وعن أي حلول وسط ‏عرضتها إيران في الجولات الست السابقة من المحادثات، وصادر جميع الحلول الوسط التي ‏قدمها الآخرون والولايات المتحدة بشكل خاص".‏

بدورهم، عبر مسؤولون أوروبيون عن فزعهم من كم المطالب التي تقدمت بها الحكومة الإيرانية ‏الجديدة المتشددة.‏

موعد الجولة المقبلة

أما عن الموعد المقبل للمحادثات، فأوضح المسؤول الأميركي، أنه "لا يعرف متى ستٌستأنف ‏الجولة المقبلة التي قال مسؤولون آخرون إنها ستعاود الانعقاد في الأسبوع المقبل".‏

إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن الموعد أقل أهمية، من أن تكون طهران مستعدة فعلا ‏للتفاوض الجاد.‏

يذكر أن الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران التي انطلقت ‏الاثنين الماضي (29 نوفمبر 2021) كانت توقفت الجمعة (3 ديسمبر 2021)، على أن تستأنف ‏في الأيام القادمة.‏

وتعتبر تلك الجولة الأولى التي يمثل إيران فيها وفد من قبل حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي ‏المتشدد.‏




العربية.نت ‏