عرب وعالم

برلين: مقترحات الوفد الإيراني في فيينا غير مقبولة

تم النشر في 6 كانون الأول 2021 | 00:00

فيما لا يزال موعد عودة المشاركين إلى طاولة التفاوض النووي في فيينا، غير محدد بعد، وسط ‏تراجع نسبة التفاؤل بإعادة إحياء الاتفاق الموقع بين إيران والغرب قريبا، أعلنت ألمانيا أن ‏المقترحات التي تقدم بها الوفد الإيراني الأسبوع الماضي في العاصمة النمساوية مرفوضة.‏

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الاثنين، إن المقترحات الإيرانيةغير مقبولة، ‏مشددة في الوقت عينه على أن برلين ما زالت ترغب في اتباع المسار الدبلوماسي بشأن الملف ‏النووي، إلا أنها حذرت من أن الوقت ينفد.‏

‏"ننتظر مقترحات واقعية"‏

كما أضافت "درسنا المقترحات... بعناية وباستفاضة وخلصنا إلى أن إيران انتهكت تقريبا جميع ‏التسويات التي تم التوصل إليها من قبل خلال أشهر من المفاوضات الصعبة".‏

إلى ذلك، ذكرت المتحدثة أن المقترحات "لا توفر أساسا لنهاية ناجحة للمفاوضات. ومضت قائلة ‏‏"ننتظر أن يعود الوفد الإيراني بعد مشاورات في طهران إلى فيينا بمقترحات واقعية".‏

أتى الموقف الألماني بعد دافعت الخارجية الإيرانية في وقت سابق اليوم عن المقترحات التي ‏قدمتها على طاولة التفاوض في العاصمة النمساوية الأسبوع الماضي، ملقية باللوم على الغربيين ‏الذين اتهمتهم بالمماطلة. وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده، إن بلاده أبدت "ليونة " ‏خلال المحادثات، معتبراً أن "الطرف الآخر لم يكن يتوقع على ما يبدو مشاركة طهران بشكل ‏جاد في المفاوضات وتقديمها مسودة مقترحين للمشاركين".‏

امتعاض أوروبي أميركي

وكان عدد من ممثلين عن دول أوروبية مشاركة في الاتفاق (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) أبدوا ‏سابقا قلقهم وخيبة أملهم من تلك المقترحات الجديدة التي تقدم بها الوفد الإيراني خلال الجولة ‏السابعة من المفاوضات النووية التي انطلقت في 29 نوفمبر الماضي، وتوقفت يوم الثالث من ‏الشهر الجاري (ديسمبر) من أجل عودة الوفود إلى العواصم للتشاور.‏

كما أبدت الخارجية الأميركية امتعاضها أيضا، وقال مسؤول رفيع في الوزارة يوم الجمعة ‏الماضي إن طهران تراجعت عن كافة التسويات التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الجولات ‏الست السابقة.‏

يذكر أن جولات التفاوض الأولى كانت انطلقت في فيينا في أبريل الماضي، إلا أنها توقفت لاحقا ‏في يونيو مع انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي، ثم استؤنفت في أواخر تشرين الثاني، إلا ‏أن الجولة السابعة لم تفتح آمالا كبيرة بقرب إعادة إحياء الاتفاق النووي.‏




العربية.نت