في محطته الأخيرة، وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء الجمعة، إلى الكويت، خاتماً جولته الخليجية التي بدأها يوم الثلاثاء الماضي.
وكان ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في مقدمة مستقبلي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ثم استقبل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الأمير محمد بن سلمان في قصر بيان.
كما قلّد أمير الكويت ولي العهد السعودي قلادة "مبارك الكبير ووسام الكويت".
وتركز الزيارة على التعاون الثاني والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتوحيد المواقف في القضايا الإقليمية والدولية.
وتعد الثالثة لولي العهد السعودي إلى الكويت، بعد زيارته الرسمية الأولى في مايو 2015، والثانية في 30 سبتمبر 2018.
فقد زار ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، السعودية في الأول من يونيو الماضي (2021) في أولى زياراته الرسمية عقب تزكيته وليا للعهد في السابع من أكتوبر 2020، وذلك تلبية لدعوة الأمير محمد بن سلمان.
كما وقعت الكويت والسعودية عام 2018 محضر إنشاء مجلس التنسيق الكويتي - السعودي الذي يعتبر انطلاقة جديدة في التعاون القائم والمتنامي بين البلدين.
6 اتفاقيات
وتزامناً مع الزيارة، نظمت غرف تجارة وصناعة الكويت واتحاد الغرف التجارية السعودية، ملتقى الأعمال الكويتي السعودي بمشاركة من جهات حكومية وخاصة وأصحاب الأعمال في البلدين.
واستعرض الملتقى المناخ الاستثماري في الكويت ورؤية الكويت 2035، فيما قدم الجانب السعودي عرضا حول فرص الاستثمار في الطاقة المتجددة والمياه وفرص الاستثمار العقاري في المملكة، إضافة لورقة عمل عن التكامل الخليجي في مجال الصناعات الكيميائية.
كما شهد الملتقى توقيع 6 اتفاقيات شراكة ثنائية بين شركات سعودية وكويتية في مجالات التصنيع والطاقة والإنشاءات الهندسية والمقاولات.
يشار إلى أن وزير الخارجية، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، كان أكد في وقت سابق "تطلع بلاده لتلك الزيارة المهمة التي تضيف لبنة في صرح العلاقات القوية بين البلدين".
كما شدد في تصريح صحافي على أن "الشعب الكويتي يحتفي بشكل كبير بهذه الزيارة المهمة، والتي هي امتداد للعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين".
جولة خليجية
وبدأ الأمير محمد بن سلمان يوم الثلاثاء الماضي، جولة خليجية استهلها بزيارة إلى سلطنة عمان، حيث تم بحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
كما زار لاحقاً الإمارات العربية المتحدة، حيث شدد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، على أهمية العلاقة بين البلدين، وقدم إلى ولي العهد السعودي "وسام زايد" من الدرجة الأولى.
والأربعاء، زار قطر حيث ترأس مع أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، المجلس التنسيقي السعودي القطري. وتم التوقيع على البروتوكول المعدل لإنشاء المجلس، على أن يكون برئاسة الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم بن حمد، من أجل العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي زيارته للبحرين، الخميس، أكد البلدان على تعزيز العلاقات وتطوير التعاون الاستراتيجي، كاشفين عن تطابق المواقف تجاه مجمل القضايا الدولية والإقليمية، إلى أن غادرها اليوم واصلاً الكويت.
يشار إلى أن هذه الجولة الخليجية تستبق قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها الثانية والأربعين، التي ستعقد الشهر الحالي في الرياض.
العربية.نت