عرب وعالم

قوس عسكري من 6 نقاط.. هكذا تطبق روسيا على أوكرانيا

تم النشر في 18 كانون الأول 2021 | 00:00

تحتل أزمة الحدود بين أوكرانيا وروسيا نشرات الأخبار في العالم، خاصة بعد حشد موسكو ‏قوات ضخمة يقول الغرب إنها خطوة أولى نحو غزو أوكرانيا، متوقع حدوث ذلك في يناير ‏المقبل.‏

ومن أبرز الأسئلة المطروحة حاليا هو: أين تتمركز هذه القوات؟

صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت خريطة تظهر تمركز القوات الروسية في 6 مواقع أساسية ‏على الحدود مع أوكرانيا، فيما يشبه شكل القوس الذي يطبق على الجارة الغربية.‏

ويبدأ الانتشار العسكري الروسي من منطقة ييلنيا شمالا إلى شبه جزيرة القرم جنوبا، وهذا يعني ‏أن الهجوم إن حدث، قد يستهدف مواقع عدة في أوكرانيا، مما يشتت الجهود العسكرية للأخيرة.‏

وبدأ حشد هذه القوات في الربيع الماضي، في إطار تدريبات عسكرية، وبعد انتهاء التدريبات لم ‏تعد كل القوات إلى ثكناتها.‏





وفيما يلي تفصيل انتشار القوات الروسية على حدود أوكرانيا:‏

ييلنيا: تتمركز في هذه المنطقة وحدات مختلفة من الجيش الميداني الروسي المختلفة التي رصدتها ‏الأقمار الاصطناعية في 9 نوفمبر الماضي.‏

معسكر بوغونوفو للتدريب: ظلت في هذا المعسكر قوات ضخمة، حتى بعد انتهاء تدريبات الربيع ‏الماضي، وتشير مقاطع فيديو نشرت في مطلع ديسمبر الجاري وصول قوات جديدة إلى الموقع.‏

محطة سكة الحديد في ماسلوفكا: أظهرت لقطات نشرت على شبكات التواصل، مطلع ديسمبر ‏الجاري، دبابات ومدافع، يعتقد أنها جزء من نظام صاروخي على سكك حديدية بالقرب من ‏المنطقة.‏

معسكر التدريب شرق كورسك: جرى نشر وحدات الجيش الروسي السادس في هذه المنطقة في ‏‏21 تشرين الثاني الماضي.‏

فولغوغراد: نشر في هذه المنطقة لواء مشاه من القوات المحمولة جوا، حيث أظهرت لقطات ‏مركبات تقل عناصر اللواء في 28 تشرين الثاني الماضي باتجاه غرب روسيا، في مسافة تبعد ‏‏700 كليومتر عن ثكناته.‏

مواقع عسكرية في شبه جزيرة القرم: نشرت عدة وحدات عسكرية منذ بداية التعزيزات في هذه ‏المنطقة منذ أكتوبر، بينها كتائب دبابات وأنظمة صواريخ، كما جرى إنشاء معسكري ضخم في ‏المنطقة في منتصف نوفمبر الماضي.‏

ونقلت روسيا مئات الدبابات وقطع المدفعية وحتى الصواريخ البالستية القصيرة المدى من مناطق ‏بعيدة مثل سيبيريا إلى حدود أوكرانيا.‏

وبحسب المخابرات الأميركية، فإن روسيا قد تشن هجوما عسكريا على أوكرانيا بحلول نهاية ‏كانون الثاني المقبل، بما يقرب من 100 كتيبة تكتيكية تضم 175 ألف جندي.‏

وتشير التقديرات الحالية إلى أن روسيا لديها محو 50 كتيبة تكتيكية على الحدود مع أوكرانيا، ‏وتعتبر قوة ضخمة بوسعها تجاوز الدفاعات الأوكرانية.‏

لكن الكرملين ينفي وجود خطط لغزو أوكرانيا، متحدثا عن استفزازات غربية وحشود أوكرانية ‏في المقابل، ويؤكد أن التحركات العسكرية الروسية لا تهدد أحدا.‏

وأصبح الخطاب الروسي في الآونة الأخيرة أكثر تشددا، إذ طالب الرئيس فلاديمير بوتن بعدم ‏ضم أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أو أن تستضيف أنظمة صاروخية له، لتحقيق حدة ‏التوتر، لكن من غير المرجح أن يحصل بوتن على هذه التنازلات من الغرب.‏

من الناحية العسكرية، تقول "الغارديان" إن القوات الروسية لن تبقى خارج ثكناتها لأجل غير ‏مسمى، مما يعني أنه قد يضطر لشن هجوم أو تقليص انتشار قواته، لكن تلك الخطوة سينظر ‏على أنها تراجع.‏


سكاي نيوز عربية ‏