تحتل أزمة الحدود بين أوكرانيا وروسيا نشرات الأخبار في العالم، خاصة بعد حشد موسكو قوات ضخمة يقول الغرب إنها خطوة أولى نحو غزو أوكرانيا، متوقع حدوث ذلك في يناير المقبل.
ومن أبرز الأسئلة المطروحة حاليا هو: أين تتمركز هذه القوات؟
صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت خريطة تظهر تمركز القوات الروسية في 6 مواقع أساسية على الحدود مع أوكرانيا، فيما يشبه شكل القوس الذي يطبق على الجارة الغربية.
ويبدأ الانتشار العسكري الروسي من منطقة ييلنيا شمالا إلى شبه جزيرة القرم جنوبا، وهذا يعني أن الهجوم إن حدث، قد يستهدف مواقع عدة في أوكرانيا، مما يشتت الجهود العسكرية للأخيرة.
وبدأ حشد هذه القوات في الربيع الماضي، في إطار تدريبات عسكرية، وبعد انتهاء التدريبات لم تعد كل القوات إلى ثكناتها.
وفيما يلي تفصيل انتشار القوات الروسية على حدود أوكرانيا:
ييلنيا: تتمركز في هذه المنطقة وحدات مختلفة من الجيش الميداني الروسي المختلفة التي رصدتها الأقمار الاصطناعية في 9 نوفمبر الماضي.
معسكر بوغونوفو للتدريب: ظلت في هذا المعسكر قوات ضخمة، حتى بعد انتهاء تدريبات الربيع الماضي، وتشير مقاطع فيديو نشرت في مطلع ديسمبر الجاري وصول قوات جديدة إلى الموقع.
محطة سكة الحديد في ماسلوفكا: أظهرت لقطات نشرت على شبكات التواصل، مطلع ديسمبر الجاري، دبابات ومدافع، يعتقد أنها جزء من نظام صاروخي على سكك حديدية بالقرب من المنطقة.
معسكر التدريب شرق كورسك: جرى نشر وحدات الجيش الروسي السادس في هذه المنطقة في 21 تشرين الثاني الماضي.
فولغوغراد: نشر في هذه المنطقة لواء مشاه من القوات المحمولة جوا، حيث أظهرت لقطات مركبات تقل عناصر اللواء في 28 تشرين الثاني الماضي باتجاه غرب روسيا، في مسافة تبعد 700 كليومتر عن ثكناته.
مواقع عسكرية في شبه جزيرة القرم: نشرت عدة وحدات عسكرية منذ بداية التعزيزات في هذه المنطقة منذ أكتوبر، بينها كتائب دبابات وأنظمة صواريخ، كما جرى إنشاء معسكري ضخم في المنطقة في منتصف نوفمبر الماضي.
ونقلت روسيا مئات الدبابات وقطع المدفعية وحتى الصواريخ البالستية القصيرة المدى من مناطق بعيدة مثل سيبيريا إلى حدود أوكرانيا.
وبحسب المخابرات الأميركية، فإن روسيا قد تشن هجوما عسكريا على أوكرانيا بحلول نهاية كانون الثاني المقبل، بما يقرب من 100 كتيبة تكتيكية تضم 175 ألف جندي.
وتشير التقديرات الحالية إلى أن روسيا لديها محو 50 كتيبة تكتيكية على الحدود مع أوكرانيا، وتعتبر قوة ضخمة بوسعها تجاوز الدفاعات الأوكرانية.
لكن الكرملين ينفي وجود خطط لغزو أوكرانيا، متحدثا عن استفزازات غربية وحشود أوكرانية في المقابل، ويؤكد أن التحركات العسكرية الروسية لا تهدد أحدا.
وأصبح الخطاب الروسي في الآونة الأخيرة أكثر تشددا، إذ طالب الرئيس فلاديمير بوتن بعدم ضم أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أو أن تستضيف أنظمة صاروخية له، لتحقيق حدة التوتر، لكن من غير المرجح أن يحصل بوتن على هذه التنازلات من الغرب.
من الناحية العسكرية، تقول "الغارديان" إن القوات الروسية لن تبقى خارج ثكناتها لأجل غير مسمى، مما يعني أنه قد يضطر لشن هجوم أو تقليص انتشار قواته، لكن تلك الخطوة سينظر على أنها تراجع.
سكاي نيوز عربية