عرب وعالم

السودان.. مسيرات جديدة نحو القصر الرئاسي تطالب بـ"المدنية"

تم النشر في 19 كانون الأول 2021 | 00:00

خرج عشرات الآلاف من السودانيين في مسيرات حاشدة، الأحد، قاصدة القصر ‏الرئاسي في الخرطوم، للمطالبة بـ"الحكم المدني ومحاسبة الضالعين في مقتل ‏محتجين".‏

وتحرك المتظاهرون، وسط تواجد أمني مكثف، وإغلاق لعدد من الجسور والطرق ‏الرئيسية المؤدية إلى وسط العاصمة.‏

وكانت السلطات السودانية قد أعلنت، الأحد، إغلاق الجسور الرابطة بين مدن ‏العاصمة الخرطوم، استعدادا للتظاهرات التي تتزامن مع ذكرى الاحتجاجات التي ‏أطاحت بنظام الرئيس السابق عمر البشير.‏

وأغلقت السلطات جسورا تربط وسط الخرطوم بضاحيتي أم درمان وبحري غرب ‏وشمال العاصمة.‏

ورغم ذلك، كان من المقرر أن تنطلق المسيرات في الواحدة من ظهر الأحد؛ لكن ‏منذ الساعات الأولى من ليل السبت، تجمع آلاف المحتجين في مختلف ميادين ‏وشوارع الخرطوم، لاستقبال متظاهري الأقاليم الذين توافدوا مساء السبت، قاطعين ‏مئات الكيلومترات على الأرجل أو على متن دراجات هوائية، للمشاركة في ‏المسيرة.‏

وفي ظل جمود سياسي ناجم عن تمسك الشارع بمواقفه المطالبة بإبعاد الجيش عن ‏المشهد السياسي، وتعثر جهود رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الرامية لتشكيل ‏حكومة تكنوقراط، وفقا للاتفاق الموقع بينه وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 21 ‏من تشرين الثاني/نوفمبر؛ تستجيب قطاعات عريضة من الشارع السوداني لدعوات ‏التظاهر المتواصلة.‏

ويجري إطلاق دعوات التظاهر من قبل تجمع المهنيين ولجان المقاومة، وسط تنديد ‏باتفاق حمدوك والبرهان، ومطالبات بمحاسبة من تسببوا بمقتل المئات من الشباب ‏الذين سقطوا برصاص القوات الأمنية منذ الإطاحة بنظام عمر البشير في الحادي ‏عشر من نيسان/أبريل 2019.‏

وتأتي هذه التطورات فيما تشدد أطراف دولية على ضرورة إنهاء الإجراءات التي ‏اتخذها الجيش في الخامس والعشرين من أكتوبر، والتي قيل إنها "خطوات هدفت ‏لقطع الطريق أمام عملية التحول الديمقراطي في البلاد".‏

وتعبيرا عن حالة الجمود، أعلن رئيس الوزراء السوداني تعثر الاتفاق الموقع مع ‏البرهان وجميع المبادرات التي طرحها خلال الفترة الأخيرة، بسبب "التمترس ‏وراء المواقف والرؤى المتباينة للقوى المختلفة".‏

ومنذ إعلان البرهان في الخامس والعشرين من تشرين الاول/أكتوبر الماضي، حالة ‏الطوارئ في البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء، يشهد السودان اضطرابات ‏سياسية وحركة احتجاجات كبيرة أدت إلى مقتل 45 متظاهرا.‏

بدوره، تعرض حمدوك بعد توقيعه على الاتفاق السياسي مع البرهان، لضغوط ‏كبيرة من الشارع السوداني.‏

ورفع المحتجون شعارات أكدت عزمهم على الاستمرار في الاحتجاج حتى ‏الوصول إلى "حكم مدني كامل، ومحاسبة من تسببوا في قتل المحتجين، وتوحيد ‏الجيش السوداني وحصر مهامه في حماية أراضي البلاد ودستورها".‏