عرب وعالم

قاآني يوبّخ ميليشيات إيران بالعراق: أفعالكم تضر بمصالحنا

تم النشر في 23 كانون الأول 2021 | 00:00

لا تزال تداعيات استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي التي ‏وقعت في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مستمرة وسط تخبّط ‏الميليشيات الإيرانية في البلاد.‏

فبعد المحاولات الإيرانية لنفي التهم، طالب قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل ‏قاآني، خلال اجتماع في بغداد عقد الأربعاء، فصائل موالية بالسيطرة على قواتها ‏ومن يدعمها، لأن أفعالها تضر بمصالح طهران في العراق.‏

‏"اقبلوا نتائج الانتخابات"‏

في التفاصيل، ألقى قاآني باللوم على هادي العامري وقيس الخزعلي، وهما قادة ‏الفصائل المسلحة في العراق، بسبب أدائهما بعد نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية ‏الأخيرة، وذلك وفقا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول في الميليشيات العراقية، ‏وكذلك دبلوماسيين غربيين مقربين من هذه الميليشيات مطلعين على الاجتماع.‏

وأفادت المعلومات بأن الاجتماع عقد في مكتب سياسي تدعمه إيران في بغداد، ‏وحضره فريق صغير رافق قاآني.‏

وأضافت أن القيادي الإيراني وجّه رسالة إلى الميليشيات العراقية المدعومة من ‏إيران بأن يقبلوا نتائج الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في 10 أكتوبر/تشرين ‏الأول الماضي، وفاز فيها الصدر فيما خسر ائتلاف فتح التابع للجماعات المسلحة ‏التي تدعمها إيران.‏

‏"تهديد مصالح"‏

كما اتهم قاآني قادة الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، بسوء إدارة تداعيات ‏الانتخابات، وزعم قاآني أن سياساتها تهدد مصالح بلاده.‏

كذلك رأى قاآني أن تلك الأفعال "التافهة"، على حد تعبيره، تهدد سلطة الأطراف ‏المؤيدة لطهران في العراق والتي تسللت إيران عبرها إلى الأوساط العراقية ‏المختلفة.‏

يشار إلى أن الحكومة الإيرانية كانت أدانت الهجوم على منزل الكاظمي الذي جاء ‏عقب احتجاج ميليشياتها في العراق على نتائج الانتخابات.‏

ولفتت الوكالة إلى إجراء إيران مفاوضات غير مباشرة مع أميركا حول إحياء ‏الاتفاق النووي في فيينا، وقالت إن تصاعد التوترات بين شيعة العراق يعكر مزاج ‏المسؤولين في طهران.‏

وأتت محاولة اغتيال الكاظمي عقب حملة تحريض وتجييش ضده، شنتها فصائل ‏موالية لإيران، منضوية ضمن الحشد الشعبي.‏

فقد اتهم مسؤولون في كل من حركة عصائب أهل، وكتائب حزب الله، و"سيد ‏الشهداء"، رئيس الحكومة بالتورط في الاشتباكات التي اندلعت بين القوات الأمنية ‏ومناصري تلك الفصائل في بغداد قبل الاستهداف بأيام، وأدت إلى مقتل أحد ‏المحتجين ضد نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من الشهر الماضي ‏‏(أكتوبر 2021).‏

كما اعتصمت فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران، في قلب العاصمة العراقية قبل ‏أسبوعين من الحادث، متهمة الحكومة والمفوضية بتزوير نتائج الانتخابات، التي ‏أظهرت تراجعا كبيرا في شعبيتها، وانخفاضا واضحا ومريرا في عدد المقاعد ‏البرلمانية.‏




العربية.نت