عرب وعالم

واشنطن: من المبكر تقييم أي تقدّم في محادثات فيينا

تم النشر في 29 كانون الأول 2021 | 00:00

مع توقع استمرار المحادثات النووية التي انطلقت يوم الاثنين في ‏العاصمة النمساوية، لليوم الثالث، استبعدت الولايات المتحدة إمكانية تقييم ‏أي تقدم في الوقت الراهن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ‏الأميركية نيد برايس في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، مساء أمس ‏الثلاثاء، إن بعض التقدم قد حدث في الجولات الماضية من المحادثات، ‏لكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت طهران قد عادت في الجولة ‏الحالية إلى الطاولة للبناء على تلك المكاسب‎.‎

كما أضاف "من السابق لأوانه حقا معرفة ما إذا كان الوفد الإيراني قد ‏عاد بنهج بناء أكثر، ما زلنا نقيّم الآن ما إذا كان الإيرانيون قد عادوا ‏بأجندة قضايا جديدة أو حلول أولية لتلك التي تم طرحها بالفعل"‏‎.‎

تقدم متواضع

إلى ذلك، أوضح قائلاً، بحسب ما أفادت مراسلة العربية: هذه الجولة ‏الأخيرة (الجولة الثامنة) لم تبدأ قبل شهر، بل بدأت يوم الاثنين، وربما ‏كان هناك بعض التقدم المتواضع، لكننا بحاجة إلى رؤية المشاركين ‏يسعون بشكل بناء وثابت للبناء على هذا التقدم". ‏

وتابع: "في ختام الجولة السابعة، غادرنا مع فهم مشترك لما سيكون عليه ‏النص الذي سيكون بمثابة أساس للمفاوضات بشأن القضايا النووية، ‏ونحن الآن بصدد تقييم خلال هذه الجولة من المحادثات، ما إذا كان ‏المشاركون قد عادوا بأجندة من القضايا الجديدة أو الحلول الأولية لتلك ‏التي تم عرضها بالفعل"‏‎.‎

كذلك شدد على أن الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن لا تزال تعتقد أن" ‏أفضل طريقة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي هي في الوقت ‏الحالي على الأقل العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة ‏المشتركة"‏‎.‎

جولة أخيرة

يذكر أن الجولة الثامنة التي انطلقت قبل يومين في فيينا (في 27 ديسمبر ‏‏2021)، يتوقع أن تكون الأخيرة، وقد تستمر أسابيع عدة، إلا أن عدة ‏مصادر دبلوماسية أوروبية كانت حذرت مؤخرا من أن الوقت ينفد

كما أفادت مصادر لـ "العربية" أمس بأنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق خلال ‏‏4 أسابيع فإن ذلك يعني أنه لن يكون هناك إحياء للاتفاق النووي على ‏الاطلاق‎.‎

العقوبات والنفط

يشار إلى أن طهران كانت أبرمت مع الدول الست الكبرى (الولايات ‏المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) عام 2015، اتفاقاً ‏بشأن برنامجها النووي، ما أتاح حينها رفع الكثير من العقوبات التي ‏كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلميتها‎.‎

إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم الملغاة منذ 2018 بعدما انسحبت ‏الولايات المتحدة منه أحادياً في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب ‏وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران‎.‎

فيما تراجعت السلطات الإيرانية تدريجياً عن تنفيذ غالبية الالتزامات ‏الأساسية التي نصّ عليها الاتفاق المذكور، إلا أن إدارة بايدن أبدت ‏رغبتها بالعودة للاتفاق بشرط أن تعود إليه إيران أيضا، وقد بدأت ‏الدولتان فعلاً في نيسان/أبريل الماضي (2021) مفاوضات غير مباشرة ‏بوساطة أوروبية لإعادة إحياء خطة العمل المشتركة‎.‎

وقد عقدت لهذا الهدف 7 جولات سابقة، توصلت إلى تفاهمات حول عدد ‏من القضايا، فيما بقيت بعض المسائل الشائكة عالقة على رأسها العقوبات ‏والضمانات، قبل أن تستأنف الجولة الثامنة في 29 نوفمبر الماضي ‏‏(2021).‏

ولا تزال طهران تتمسك بقوة بموضوع رفع العقوبات، والتمكن من بيع ‏نفطها، ما قد ينعش اقتصادها والوضع المعيشي في البلاد‎.‎

كما تطالب بتقديم ضمانات من قبل الإدارة الأميركية بعدم الانسحاب ‏مجددا وإعادة فرض عقوبات ثانية‎.‎





العربية.نت ‏