يبدو أن الدور الإيراني المتزايد في سوريا بات يشكل مصدر خطر على النظام السوري الذي يبدو أيضا أنه ضاق ذرعا بهذا النفوذ المتزايد.
مصادر لـ"العربية" و"الحدث" تحدثت عن تحرك جدي وفعلي على الأرض من جانب جيش النظام السوري لتضييق الخناق على نشاطات إيران ووكلائها داخل سوريا، لا سيما في منطقة الساحل.
المصادر ذاتها كشفت لـ"العربية" و"الحدث" أن ايران تستخدم سفنا مدنية لنقل عتاد عسكري إلى موانئ سورية من أجل تعزيز نشاطاتها في الجبهة السورية ومعها اللبنانية.
ويقود جهود نقل الأسلحة قائد الوحدة 190 في فيلق القدس التابع لحرس إيران الثوري، وسط معلومات عن إقالة النظام السوري لنائب قائد البحرية السورية اللواء بهاء زحلوط بعد اتهامه بالترويج لنشاط فاسد في منطقة الساحل الذي تتمركز فيها الفرقة الرابعة نظرا لأهميتها الاستراتيجية.
واقع بات نظام الأسد يدركه جيدا بأن إيران تتموضع في سوريا بما يهدد سيادتها ودون أي تنسيق مع الجيش السوري.
واقع آخر يتعلق باستهداف إسرائيل لأي تموضع إيراني في سوريا ما يعني القضاء على أي خطط من أجل التنمية وإعادة ما تم تدميره في سوريا على مدى السنوات العشر الماضية.
فالنظام السوري الذي وافق في البداية على النشاط الإيراني وقام بدعمه، بات يفهم أن تدخل طهران في القواعد والموانئ السورية في اللاذقية وبانياس وتعزيز القدرات العسكرية الإيرانية في المنطقة الساحلية سيؤدي إلى إلحاق الضرر بهذه الموانئ من خلال الاستهداف الإسرائيلي.
كما أن رئيس النظام السوري بشار الأسد يخاطر كثيرا بتعريض المجال البحري السوري الوحيد للخطر.. واقع دفعه للطلب من طهران صراحة بإعفاء مسؤول إيران سوريا جواد غفاري من منصبه.
العربية.نت