عرب وعالم

واشنطن وموسكو بحثتا فرض قيود على الصواريخ والمناورات

تم النشر في 10 كانون الثاني 2022 | 00:00

وصفت نائبة وزير الخارجية الأميركية، ويندي شيرمان، جلسة ‏المحادثات التي أجرتها الاثنين في جنيف، على رأس وفد أميركي مع ‏الوفد الروسي برئاسة نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف بالجلسة ‏الاستثنائية.‏

وقالت شيرمان في مؤتمر، عبر الهاتف عقدته من جنيف "أجرينا ‏محادثات صريحة على مدى حوالي ثماني ساعات. وهذه المفاوضات ‏إستثنائية لأنها جرت من دون الإجتماعات التمهيدية لمجموعتي العمل من ‏الخبراء التي وافق الجانبان على تشكيلهما خلال الإجتماع الأخير في ‏سبتمبر. وبسبب الوضع الذي نحن فيه".‏

وأضافت شيرمان "أنه وللمرة الثالثة يعقد حوار الإستقرار الإستراتيجي ‏بين الولايات المتحدة وروسيا منذ لقاء الرئيس جو بايدن بالرئيس ‏الروسي في جنيف العام الماضي".‏

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة جاءت إلى هذا الإجتماع الإستثنائي ‏مستعدة لمناقشة مخاوف روسيا الأمنية ولمشاطرتها مخاوف الولايات ‏المتحدة.‏

وكشفت أنها أتت إلى المحادثات حاملة عدداً من" الأفكار حيث يمكن ‏للبلدين أن يتخذا إجراءات متبادلة تصب في مصالحهما الأمنية وتعزز ‏الإستقرار الإستراتيجي. كما عرضت على روسيا اللقاء قريباً لمناقشة هذه ‏القضايا الثنائية بالتفصيل.‏

ومن بين الأفكار التي طرحتها شيرمان على الوفد الروسي تموضع ‏الصواريخ. وأعربت عن انفتاح الولايات المتحدة على مناقشة مستقبل ‏بعض الأنظمة الصاروخية وسبل وضع حدود متبادلة لحجم وإطار ‏التمارين العسكرية وتعزيز الشفافية حيال هذه التدريبات. وأشارت إلى أن ‏هذا الموضوع سيناقش خلال إجتماع مجلس روسيا الناتو ومنظمة الأمن ‏والتعاون الأوروبي هذا الأسبوع.‏

وأكدت شيرمان أن الولايات المتحدة وروسيا وافقتا على أن "أي حرب ‏نووية لن تربح ويجب ألا تحصل".‏

وعبرت للجانب الروسي عن اهتمام الولايات المتحدة بخيارات من أجل ‏الحد من التسلح بما في ذلك السلاح النووي التقليدي وغير التقليدي. ‏وقالت شيرمان من جهة ثانية "لن نسمح لأي أحد إنهاء سياسة الباب ‏المفتوح للناتو التي هي دائماً محورية لدول التحالف. ولن نتخطى ‏التعاون الثنائي مع دول سيدة ترغب في العمل مع الولايات المتحدة ولن ‏نأخذ قرارات بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا وحول أوروبا من دون ‏أوروبا وحول الناتو من دون الناتو".‏

وأوضحت شيرمان أن الولايات المتحدة ستجري مشاورات مع حلفائها ‏وشركائها في الأيام المقبلة وفي نهاية الأسبوع وبناء على هذه المحادثات ‏ستناقش الولايات المتحدة وروسيا الطريق إلى الأمام.‏

وردت شيرمان على اتهام روسيا لأوكرانيا باتخاذ خطوات تصعيدية ‏والسعي إلى النزاع بأن "روسيا هي من اجتاح أوكرانيا عام 2014 ‏وتواصل تأجيج الحرب في شرق أوكرانيا وأن إجراءات روسيا هي التي ‏تسبب بتجدد النزاع ليس فقط في أوكرانيا وإنما أيضاً لكل أوروبا". ‏وشددت على أنه "في حال واصلت روسيا الحوار واتخذت خطوات ‏عملية لخفض التوتر فنعتقد أنه يمكننا تحقيق تقدم. ولكن إذا ابتعدت ‏روسيا عن المسار الدبلوماسي فسيظهر ذلك أنهم لم يكونوا أبداً جديين ‏حيال المسعى الدبلوماسي".‏

وختمت نائبة وزير الخارجية الأميركي قائلة "أوضحنا بشكل جلي أنه إذا ‏واصلت روسيا اجتياح أوكرانيا فسيكون هناك عواقب وخيمة وأثماناً ‏باهظة أبعد من العواقب التي واجهتها روسيا عام 2014".‏

ويتخوف الغرب من احتمال حصول غزو روسي لأوكرانيا، فيما تطالب ‏موسكو بتخفيف نفوذ الدول الغربية عند حدودها.‏

واتخذت كل من موسكو وواشنطن مواقف حادة قبل هذه المفاوضات. ‏فحذرت واشنطن من خطر وقوع "مواجهة"، فيما استبعدت موسكو أي ‏تنازل.‏

وحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، روسيا على تجنب ‏‏"عدوان جديد على أوكرانيا" واختيار السبيل الدبلوماسي في حين أن ‏الكرملين الذي يتعرض لضغوط من أجل سحب قواته من الحدود ‏الأوكرانية، يطلب من الدول الغربية ضمانات حول أمن أوروبا ‏وخصوصا ألا يتسع حلف شمال الأطلسي شرقا.‏

وإضافة إلى هذه المحادثات، يعقد اجتماع بين حلف شمال الأطلسي ‏وروسيا الأربعاء في بروكسل ولقاء في فيينا مع منظمة الأمن والتعاون ‏في أوروبا لإشراك الأوروبيين الذين يخشون أن يتم تهميشهم.‏